فتتح أمس المعرض الجزائر الدولي ال 46 بقصر المعارض بالعاصمة أبوابه أمام 930 مؤسسة وطنية وأجنبية تمثل مختلف القطاعات وهذا تحت شعار "التجديد الاقتصادي". وستكون هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، التي تعد من بين الأهم على الصعيد القاري، فرصة لإقامة علاقات شراكة لا سيما في المجال الاقتصادي ما بين الشركات الجزائرية والأجنبية، من أجل التوصل الى تعاون حقيقي والمساهمة في خلق الثروات ونقل التكنولوجيا. وفي هذا الصدد، أكد مولود سليماني مدير الترقية والتعاون بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافاكس"، أن المعرض الجزائر الدولي ال46 الذي فتح أبوابه أمس، يعرف مشاركة 409 مؤسسة جزائرية، موضحا في السياق نفسه أنه يشهد ارتفاعا محسوسا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام الفارط. وأكد سليماني أمس في تصريح له، أن قطاع الطاقة والكيمياء والبتروكيمياويات يعرف مشاركة قوية، على غرار قطاع الصناعات الكهربائية والصناعات الزراعية، حيث تم وضع مختلف الخدمات بتصنيفها في المركز الرابع. وتطرق سليماني إلى أهمية هذه الشراكة التي تمثل 31 بالمائة في هذه الطبعة، مشيرا أنه أكثر من 576 مؤسسة أجنبية تشارك في المعرض بقوة في كل عام، وحسب المتحدث ذاته فإن عودة الشركات الأجنبية للمشاركة في الموعد الدولي كل سنة، خير دليل على الأهمية التي توليها تلك البلدان الأجنبية على السوق الاقتصادية الجزائرية، معتبرا أن المشاركين الأجانب أصبحوا لا ينظروا إلى الجزائر كسوق فقط، ولكن حاليا الشركات الأجنبية تطمح في عقد شراكة مع المؤسسات الوطنية. وفي ظل المشاكل التي تعطل تسيير المعرض الدولي الجزائري، شدد مدير الترقية والتعاون بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير على التزام المنظمين لهذا الحدث المهم مؤكدا في حديثه أنه كل سنة نحاول التركيز أكثر على الجانب المهني، وعليه فإنه اليوم و1 و2 جوان قررنا تنظيم فترات صباحية للزوار المهنيين من الساعة 11 صباحا إلى غاية 14 وزالا. وكانت الكامرون ضيفة شرف الطبعة وجاء اختيارها لحرص الجزائر على تميتين وتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والقارة الإفريقية خصوصا وانه يجري التحضير لإنشاء منطقة تبادل حر افريقية بحلول عام 2017 للرفع من حجم المبادلات التجارية.