هدد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي التقني "الموسع" بكشف المزيد الفضائح التي عرفتها شهادة البكالوريا طيلة الاسبوع المنصرم، وهذا عشية انطلاق امتحانات شهادة "البيام"، والذي حذر من تكرار نفس السيناريو. وعاد "الكناباسات" في بيان اصدر عشية انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط "البيام" الى سرد ما حدث من تجاوزات واكد انه في العديد من المراكز و في يوم 4 جوان 2013 في حصة اختبار الفلسفة، لشعبة الآداب والفلسفة أقدم بعض المترشحين على تكسير الكراسي و زجاج النوافذ والخروج من قاعات إجراء الامتحان، بل و الخروج حتى خارج مراكز الامتحان، والتجمّع في ساحات المراكز لممارسة أوسع وأبشع حالات الغش العلمي، منتهكين حرمة البكالوريا ليواصلوا هذا الوضع داخل قاعات إجراء الاختبار التي مُنع الأساتذة المؤطرون من دخولها عُنوة تحت التهديد اللّفظي والجسدي، أفضى الى وضع أقلّ ما يُقال عنه أنّه غشّ جماعي . وقال "الكناباست" انه في سابقة خطيرة مكشوفة حدّ الفضيحة ، سادت بعض مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا2013 وفي عديد الولايات، حالات تجاوز وتعدٍّ على قوانين وأخلاقيات سير هذا الامتحان الرسمي الوطني، أثّرت بالدرجة الأولى على المترشحين، ومست مبدأ تكافؤ الفرص بينهم، وأحالت الأساتذة المؤطرين الى ضحايا للعنف الجسدي واللّفظي والمعنوي. وأمام هكذا وضع قال البيان" انه لا يملك فيه الأستاذ أيّ سلطة لحماية الامتحان وحماية المترشّح وحماية نفسه من العنف كطريق للغشّ والتزوير، لبلوغ نجاح موهوم فانّ المكتب الوطني الذي تدخّل في اليوم الأوّل وما تلاه محلّلا ومندّدا بما آلت إليه البكالوريا وداعيا إلى فتح تحقيق جادّ ينصف من خلاله المترشحين ويعاقب المتسبّبين". واكد مجلس "الكناباست" انه ومن واقع المعايشة الميدانية طالما وجّهت إلى الجهات الوصيّة تحذيرات استباقيّة قابلتها هذه الأخيرة بالتهوين واللاّمبالاة لتجد الوزارة نفسها مسؤولة عمّا جرى للمترشّحين والأساتذة وما آل إليه امتحان شهادة البكالوريا من سقوط في سلّم القيّم العلميّة ، ما جعل "الكناباست" يحذر من جديد تكرار نفس الوضعيات في امتحان شهادة التعليم المتوسط، مؤكدا انه وما لم تُسارع الوزارة والسلطات العمومية إلى اتخاذ الإجراءات الردعيّة المناسبة فانّ "الكناباست" لا ولم ولن تشارك في مثل هذه الفضائح التي تخل بالنهج العلمي مهما كانت الظروف. وطالب البيان من الوزارة الوصية والسلطات العمومية أن تعلن عن إجراءات صارمة لإنصاف المترشحين وحماية الأساتذة المؤطّرين والكشف عن المتسببين و معاقبتهم وفق ما تنص عليه القوانين، كما وجه طلب الى المنسقين الولائيين تزويد المكتب الوطني في بداية هذا الأسبوع بعرض حال مشفوع بدلائل وقرائن حول تجاوزات حدثت خلال أيام امتحان شهادة البكالوريا بولاياتهم، وكذا مقترحاتهم، قصد إضفاء قدر كبير من الموضوعية على هذا الملف.