توجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إلى قطر لإجراء مباحثات مع مسؤولين حيث من المنتظر أن تستضيف قطر مستقبلا مفاوضات بين الحكومة الأفغانية ومتمردين من طالبان، ومع الانسحاب المقرر للقوات القتالية في قوة إيساف التابعة لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان في نهاية 2014 دعم كرزاي مؤخرا اقتراحا لتفتح حركة طالبان مكتبا لها في الدوحة، ورفض المتمردون إجراء اتصالات مباشرة مع كرزاي لأنها تعتبر أنه دمية بأيدي واشنطن التي دعمت وصوله إلى سدة الحكم بعد التدخل العسكري الذى أطاح بطالبان من السلطة في 2001، وكان من المقرر أن يلتقي خلال الزيارة مسؤولين قطريين "لبحث عملية السلام في أفغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين" حسب ما أعلن مكتب كرزاي في بيان له، للإشارة فقد رفض كرزاي سابقا فتح طالبان لمكتب في قطر لأنه تخوف من إبعاد حكومته من اتفاق سلام يبرم بين الإسلاميين المتطرفين والولايات المتحدة، لكن خلال مقابلة تلفزيونية لدى زيارته الأخيرة لقطر في مارس الماضي قال كرزاى إن مكتبا لطالبان في الدوحة سيمهد الطريق "لاتصالات مباشرة" ويعطى دفعا لعملية السلام، وتواجه مفاوضات سلام عدة عقبات قبل إطلاقها بما في ذلك من سيمثل حركة طالبان فيها وإصرار كرزاي على أن يكون ممثلوه في صلب المباحثات، من جهة أخرى طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتسليم كابول كل المعتقلين الذين أسرتهم القوات البريطانية خلال أسبوعين معتبرا أن عدم تحقيق ذلك سيشكل انتهاكا لسيادة أفغانستان، وقال الناطق باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فيضي في بيان أن "تمديد اعتقال هؤلاء الأسرى لدى القوات البريطانية سيشكل انتهاكا للسيادة الوطنية الأفغانية وقوانينها "، وحدد كرزاي الثاني والعشرين من جوان موعدا لانتهاء المهلة ، وتحتجز القوات البريطانية في أفغانستان منذ أشهر في قاعدة معسكر باستيون عددا قد يصل إلى تسعين أفغانيا يشتبه بتواطئهم مع حركة طالبان حسب معلومات أكدتها وزارة الدفاع البريطانية.