أفادت مصادر حسن الاطلاع، ان الرئيس السابق اليامين زروال، و رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، يرفضان ترشحهما للانتخابات الرئاسية القادمة. و تفيد المصادر الذي استقت عدم رغبة الرجلين من محيط زروال و حمروش، انه و بخصوصه الرئيس السابق اليامين زروال تصدم الرغبة في عودته بسمة أساسية عند الرجل الذي لطالما عرف بالابتعاد عن الأضواء، حيث قدم زروال ثلاث استقالات في حياته العسكرية والسياسية، الأولى عندما كان قائدا للقوات البرية في عهد الشاذلي والثانية عندما غادر السفارة الجزائرية في العاصمة الرومانية، والثالثة عندما قلص عهدته الرئيس ونظم انتخابات رئاسية مسبقة وعاد إلى باتنة. ويكون زروال- حسب مصادر مقربة منه- قد تأكد من صوابية اختياره بالابتعاد عن العمل السياسي والتفرغ لحياته العامة والشخصية، كما أن تقدمه في السن (71 عاما) ومعاناته من بعض المتاعب الصحية ( منذ أن كان في الحكم) قد يحول كله دون قبوله بالعودة إلى الواجهة مجددا، رغم أن عددا من المصادر يتداول أن الرجل وافق فعلا على إدارة "مرحلة انتقالية لا تتجاوز سنتين"، يتم فيها تنظيم انتخابات رئاسية وأخرى تشريعية "تحظى بالإجماع". لكن عودة محتملة لليامين زروال لإدارة مرحلة انتقالية تعني "تعطيل العمل بالدستور"، وبالتالي الإقرار "بوجود أزمة سياسية ودستورية، وهو الأمر غير الوارد تماما في الوقت الحالي". و كان موقع قناة الجزيرة نشر معلومات تفيد قيام مجموعة من الشخصيات بزيارة الرئيس السابق ليامين زروال في بيته العائلي بولاية باتنة، لإقناعه بالعودة إلى الحكم باعتباره "الرجل الأنسب في هذه المرحلة". و نفس الرفض ابان عنه رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، الذي يرفض الترشح الا في حالة وضعية استثنائية ممكن ان تمر بها الجزائر.