سألعب في أي منصب يقحمني فيه حليلوزيتش ولست لاعب تاع مشاكل كشف جمال مصباح مدافع المنتخب الوطني، ان نتائج المنتخب المالي لا تهم "الخضر" المطالبين بالعودة بالنقاط الثلاث من رواندا لتعزيز صدارتهم وآمالهم في التأهل لمونديال البرازيل، مشيرا إلى أنه يحترم كثيرا قرارات المدرب وحيد حليلوزيتش ومستعد للتضحية واللعب في أي منصب يقحمه فيه من أجل تشريف الألوان الوطنية. كيف ترى الفوز الباهر الذي حققتموه امام المنتخب البينيني؟ لقد لعبنا بطريقة جيدة وتمكنا من فرض منطقنا في اللعب طيلة أطوار المواجهة، هذا الفوز مستحق بالنسبة لنا نظرا لأدائنا وانتشارنا الجيد فوق أرضية الميدان، كنا نعلم ان المباراة ستكون صعبة امام منافس ليس سهل المنال داخل قواعده وأمام جماهيره.. حضرنا لها بالشكل اللازم وتمكنا من صنع الفارق بفضل قوتنا ورغبتنا في تحقيق الانتصار.. نحن جد سعداء بهذا الفوز الذي مكننا من الحفاظ على مركزنا في صدارة المجموعة.. في انتظار باقي المواجهات.
المنتخب الوطني نادرا ما يكون منهزما في النتيجة ثم يعود ويحقق الانتصار، هذا الأمر حدث امام البينين فما السر في ذلك؟ هذا يدل على اننا نملك تشكيلة قوية ومتماسكة، فالمنتخب حاليا يستمد قوته من روح المجموعة التي يملكها، وليس من لاعب او اثنين.. هذا الأمر هو الذي جعلنا نعود بقوة امام البينين ونسجل هدفين رغم أن شباكنا كانت قد استقبلت هدفا واحدا، لقد آمنا بقدرتنا على الفوز ولم نتراجع إلى الخلف بحيث كثفنا من هجماتنا بعد تسجيلنا للهدف الثاني ما مكننا من إضافة الثالث، المهم علينا أن نواصل بهذه الطريقة للوصول إلى المبتغى وتحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الثاني على التوالي والذي لا يعد بعيد المنال في ظل المعطيات المتوفرة حاليا. شاركت أساسيا امام بوركينافاسو ثم البينين ولم يظهر عليك نقص المنافسة التي تعاني منها مع فريقك، فماذا تقول لنا في هذا الشأن؟ صحيح انني لا أشارك بانتظام مع فريقي لأسباب مختلف سواء الاصابة أو امور أخرى، لكنني في أحسن احولي البدنية لاسيما بعد العمل الكبير الذي قمت به في تربص المنتخب الذي سبق اللقاءين مع المدرب وحيد حليلوزيتش.. لا يخفى عليكم اننا ركزنا كثيرا خلال ذلك التربص على الجانب البدني وهذا الأمر ساعدني، كما أنني أؤكد لكم أن قوتي لا تكمن فقط في الجانبين البدني والتكتيكي فحتى الذهني.. حقيقة أتمتع بقوة فائقة من الناحية النفسية والذهنية، مما يجعل نقص المنافسة لا يظهر علي بشكل كبير. حليلوزيتش غير منصبك في المرحلة الثانية امام البينين وحولك لوسط الميدان، فهل وجدت ضالتك هناك؟ من اجل المنتخب الوطني مستعد للتضحية واللعب في أي منصب يقحمني فيه المدرب حليلوزيتش الذي احترم قراراته كثيرا، أحاول دوما تقديم أفضل ما لدي مع "الخضر" لاسيما حين أشاهد او أتذكر أن هناك شعب بأكمله في انتظار تحقيقنا لنتيجة جيدة.. لا يهمني ألعب في الدفاع.. الوسط أو الهجوم المهم انني أتمكن من أداء دوري كما يجب فوق المستطيل الاخضر وأشرف الألوان الوطنية. المنتخب المالي تعثر في لقائه الأخير أمام رواندا هذا الأمر يخدمكم في بقية مشوار التصفيات فكيف ترى ذلك؟ تعثر المنتخب المالي لا يهمنا، ولا يجب علينا ان نفكر ونتحدث عن نتائج المنتخبات الأخرى المنافسة لنا على تأشيرة التأهل للمونديال.. صحيح ان تعادل مالي امام رواندا يخدمنا من الناحية المعنوية لكن علينا ان نركز أكثر على تحقيق أفضل النتائج والحديث حاليا ليس على تعثر مالي وإنما على مواجهة رواندا التي تنتظرنا، لا بد من استغلال معنوياتنا المرتفعة لدخول هذه المواجهة بقوة ولم لا تكرار سيناريو البينين والعودة الأحد القادم بانتصار جديد من كيغالي نعزز به صدارتنا في المجموعة. وهل ترى أن الفوز في رواندا سيكون من نصيبكم؟ كرة القدم ليست علوما دقيقة، الأمور ليست سهلة على الاطلاق.. نحن في نهاية الموسم لعبنا مباراة كبيرة امام البينين ولم نستفد كثيرا من الراحة، لكن ثقتنا كبيرة في قدراتنا وعازمون على قول كلمتنا امام رواندا حتى نلعب مباراة مالي شهر سبتمبر الماضي براحة كبيرة.