وصل عدد اللاعبين الدوليين المتواجدين في مركز سيدي موسى إلى 14 بعد التحاق المدافع المحوري مجيد بوڤرة صبيحة أمس بأرض الوطن، في انتظار التحاق لاعبي البطولة الفرنسية اليوم في صورة مجاني، مهدي مصطفى، قادير، غلام وأغوازي والتحاق صاحب كأس البرتغال مع "فيتوريا ڤيماريش" هلال سوداني وكذلك التحاق لاعبي "الليڤا" الإسبانية في مطلع شهر جوان المقبل. وبوصول التعداد إلى العدد 14 يمكن القول إنّ الأمور الجدّية انطلقت فعلا في معسكر المنتخب الوطني، بعد بداية بطيئة ميّزت هذا التربص اقتصرت على تواجد عدد قليل من اللاعبين. تواجده كأقدم عنصر في التعداد مفيد للغاية ومن المؤكّد أن التحاق بوڤرة بالتربص جاء في الوقت المناسب أياما قبل السفر إلى البينين وبعد ذلك إلى رواندا، لأن الأمر يتعلق بأقدم عنصر على الإطلاق في التعداد الحالي وهو ما من شأنه أن يفيد "الخضر" كثيرا، لاسيما أنّ مدافع "لخويا" مستعدّ لتوظيف خبرته وتجربته في مثل هذه التربصات التحضيرية للمواعيد القارية لمصلحة المنتخب الوطني، دون أن نغفل أن مجرد تواجده مع عناصر المنتخب الوطني التي منها من يفتقد للخبرة اللازمة وهو ما تجلى في جنوب إفريقيا سيعود بالنفع عليها وعلى المنتخب ككل. سيقدّم النصائح لزملائه من تجربته في ذات الشهر خلال تنقّل زامبيا ولن يكتفي بوڤرة بتوظيف خبرته لمصلحة المنتخب سواء في التربص أو إذا استنجد به حليلوزيتش في مباراتي البينين ورواندا بل لن يبخل على زملائه بالنصائح اللازمة خلال التربص وخلال سفريتي البينين ورواندا، باعتبار أنه مرّ بتجربة مشابهة وخاض مباراتين هامتين في الفترة ذاتها من سنة 2009 تحت إشراف رابح سعدان، إذ أن بوڤرة كان يومها ضمن التعداد الذي دخل في تربص مبكر في شهر ماي من سنة 2009 وكان ضمن الكتيبة التي أطاحت بمنتخب مصر في ملعب تشاكر بثلاثية مقابل هدف وحيد وأحد مهندسي الفوز الذي عاد به منتخبنا من زامبيا بهدفين دون ردّ سجلهما هو وصايفي، وهما الفوزان اللذان عبّدا الطريق لمنتخبنا كي يصل إلى المونديال في نهاية المطاف. وها هو منتخبنا بعد أربع سنوات سيعيش سيناريو مماثل بخوض لقاءين في نفس الفترة وبنفس الأهداف لحساب تصفيات كأس العالم، وبحكم تجربة بوڤرة فإنه سيقدم لزملائه النصائح اللازمة التي تسمح لهم بالتعامل مع الخرجتين بدون عقدة. لم يتنقّل إلى إفريقيا منذ فترة وغيابه في "الكان" خلّف فراغا في المحور وسيكون بوڤرة بمناسبة هاتين السفريتين على موعد مع تجديد العهد مع السفريات الإفريقية وهو الذي غاب عنها لفترة طويلة، إذ أن شبح الإصابات التي عانى منها السنة الماضية حرمه من خوض معظم التصفيات القارية مع المنتخب الوطني (شارك في لقاء غامبيا ببانجول فقط)، قبل أن يغيب أيضا عن نهائيات كأس إفريقيا 2013، كما أنّه اكتفى في تصفيات كأس العالم بالمشاركة في لقاء مالي ببوركينافاسو فقط. ويكون المتتبعون قد لاحظوا أن "الماجيك" خلّف فراغا رهيبا في محور دفاع المنتخب بغيابه عن مباريات "الكان"، وهي المباريات التي ارتكب فيها هذا الخط أخطاء فادحة سواء أمام طوغو أو كوت ديفوار، وكان عامل نقص الخبرة واضحا على هذا الخط الذي لم يستقر على ثنائي واحد من فترة بما أن حليلوزيتش كان يقحم الثنائي مجاني- بلكالام تارة والثنائي بلكالام -حليش تارة أخرى. حليلوزيتش يراه مناسبا كظهير أيمن لكن إصابة بلكالام أخلطت الأوراق وإذا كان وحيد حليلوزيتش قد فكّر في بوڤرة كظهير أيمن مستقبلا في ظل الأزمة التي يواجهها دفاع المنتخب في تلك الجهة، إلا أن إصابة بلكالام أخلطت كل الأوراق وأجبرت البوسني من باب الاحتياط على الاستنجاد بالمتألق نصر الدين خوالد، وهو ما يطرح تساؤلات عدّة حول الثنائي الذي سيشكل محور الدفاع في مباراتي البينين ورواندا وحول الظهير الأيمن الذي سيضع فيه المدرب ثقته. ------------------- بوڤرة: "سأضع خبرتي مع المنتخب وتجربتي سنة 2009 في لقاءي مصر وزامبيا تحت تصرّف المنتخب" "حليلوزيتش لم يفاتحني في موضوع إقحامي ظهيرا أيمن لكني مستعدّ للّعب في أي منصب" "على الجمهور أن يبقى إلى جانبنا ولم لا نكرّر سيناريو التأهّل إلى مونديال جنوب إفريقيا" يرى المدافع مجيد بوڤرة أن مهمّة المنتخب الوطني ستكون صعبة للغاية في مباراتي البينين ورواندا، لكنه يعتبر المهمة غير مستحيلة ما دام منتخبنا يملك تشكيلة قويّة قادرة على قول كلمتها في هذه التصفيات، مضيفا أنه سيوظف خبرته لمصلحة المنتخب حتى يتمكّن من العودة بنتيجتين إيجابيتين تجعلاه يقطع شوطا كبيرا نحو التأهل. من جديد أنت هنا تلبية لاستدعاء المنتخب الوطني وتحسّبا للقاءين مهمين أمام البينين ورواندا، أكيد أنك تشعر بالسعادة كما جرت العادة؟ نعم سعادتي لا توصف في كل مرّة أحلّ بأرض الوطن لتلبية استدعاء المنتخب الوطني، وأنا سعيد بتواجدي مجددا رفقة زملائي اللاعبين وسعيد لأني معهم من جديد وسط الأجواء الرائعة التي أجدها في كل مرّة، والظروف الملائمة لإجراء تحضيرات في المستوى تحسبا للتحديين اللذين ينتظرانا خلال شهر جوان المقبل. قبل ذلك ستخوضون مباراة ودّية أمام منتخب بوركينافاسو، ألا ترى أنها اختبار جيّد لكم قبيل سفرية البينين؟ أجل ذلك اللقاء الودي اختبار لنا سنقف خلاله على مدى جاهزيتنا للقاء المقبل، ثم أنّ منتخب بوركينافاسو منتخب جيد وأثبت قوته في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، ناهيك على أن طريقة لعبه تشبه إلى حدّ بعيد طريقة لعب منتخب البينين ويملك لاعبين يتمتّعون بلياقة بدنية كبيرة ويتميزون ببنية قوية أيضا، وأعتقد أنّ هذا اللقاء أفضل فرصة للتحضير للقاء البينين جيّدا. المهمة ستكون صعبة أمام البينين في شهر جوان وفي ظروف مناخية صعبة جدّا، فكيف ستتعاملون مع كلّ ذلك؟ اللعب في إفريقيا ليس أمرا جديدا علينا وإفريقيا تبقى إفريقيا ونحن ندرك ما ينتظرنا من مسؤولية ومهام هناك، نعلم أن الظروف المناخية ستكون صعبة في ظل موجة الحرّ الشديدة التي تجتاح هذا البلد وهو ما سنقوله لزملائنا الجدد ممن لم يسبق لهم اللعب في القارة السمراء، غير أنّ ذلك لن يشكل أيّ عقبة في طريقنا لأننا سنلعب من أجل تحقيق نتيجة جيدة لاسيما أننا نملك تشكيلة قوية قادرة على قول كلمتها. في سنة 2009 وفي نفس الفترة بالضبط كنت ضمن العناصر التي واجهت مصر وزامبيا وعبّد لكم الفوز عليهما يومها الطريق نحو المونديال، أكيد أنك بخبرتك ستقدم النصائح اللازمة لزملائك خلال السفريتين والمباراتين؟ نعم بالتأكيد، خبرتي مع المنتخب أضعها تحت تصرف زملائي، لست خائفا مما ينتظرنا وسأقدّم النصائح اللازمة للزملاء وأنا متفائل بأننا سنقول كلمتنا في البينين ورواندا بما أننا كما قلت لك نملك مجموعة قوية للغاية، وبالعمل والتحضير الجيد سنكون على أتمّ الاستعداد لما ينتظرنا. تبدو متفائلا... تشكيلتنا جيدة وهذا ما يجعلني متفائلا وواثق بأننا ذاهبون إلى البينين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تزيد حظوظنا في التأهّل. الناخب الوطني يفكّر في تحويلك إلى الجهة اليمنى من الدفاع، فهل أنت مستعد للعب كظهير أيمن؟ لا أدري لأن المدرب الوطني لم يفاتحني حتى الآن في هذا الموضوع ولم يقل لي أريدك ظهيرا أيمن، لكن الأكيد أني تحت تصرف المنتخب في أي منصب يريدني والمدرب في نهاية المطاف هو صاحب القرار الأول والأخير. في الأخير الجمهور الجزائري يريد منكم أن تكرروا الأجواء التي عاشها سنة 2009 عندما حقّقتم تأهّلا مستحقا إلى المونديال... أطلب من جمهورنا الغالي أن يبقى واقفا إلى جانبنا مثلما كان دوما لأن وقفته وثقته فينا قبل مباراتي البينين ورواندا مهمتان للغاية، وأعده بأننا لن نخذله ولم لا نعيش نفس الأجواء التي عشناها من قبل بتأهلنا إلى مونديال 2010.
