اشتاط عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم غضبا، بعد أن أصدرت مجلة "جون أفريك" نتائج سبر أراء أجرته المجلة نفسها ما بين 3 و12 جوان، حول خليفة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رئاسيات 2014، والتي تصدر راس القائمة فيها رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، علي بن فليس، ولعل الذي زاده امتعاض مقري هو عندما ذكرت المجلة بأن عملية سبر الآراء هذه قد شهدت تحايل في نتائج العملية من خلال التصويت أكثر من مرة لصالح المرشح الإسلامي عبد الرزاق مقري حيث رجّحت –المجلة- أن يكون مكان التصويت مصدره "روبو" في الولاياتالمتحدة. وفي هذا الإطار قال مقري أمس –عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك- "طالعتنا مجلة 'جون أفريك' القريبة من التيارات العلمانية في بعض الأنظمة الأفريقية وخصوصا الجزائر والمغرب بخبر عجيب غريب نقلته وسائل الاعلام المحلية مفاده أن عملية تزوير حصلت لصالحي من أمريكا في عملية سبر الآراء التي نظمت في هذه الجريدة"، وتابع بالقول أن "الأغرب أن الارباك الذي وقع بسبب نتيجة سبر الآراء هذا جعلت البعض يقول بأن الإخوان المسلمين في العالم هم من نظموا حملة التصويت لصالحي والبعض قال بأن النظام الجزائري هو من يريد تلميعي وهذه المرة جاؤوا بقصة أمريكا، فمن تسبب في هذه النتيجة؟". كما اعتبر زعيم حمس، أن الأمر يتعلق ببساطة ب"تزوير مكشوف" و"إلغاء" لنتيجة سبر آراء كان يراد له أن يكون –حسبه- "مقدمة لسيناريو فشل بفضل تجند المؤمنين بالمشروع السياسي الذي نحمله منذ المؤتمر الخامس الذين صوتوا لي دون ان أعرفهم ولا يعرفونني"، مضيفا أنه "وبالرغم من أن مثل سبر الآراء هذا لا يمثل الحقيقة القائمة على الأرض حتى وإن كان في صالحي فتحويله يعبر عن ذهنية الغش والاحتيال التي يتمتع بها غلات التيار العلماني الذين يدعون الديموقراطية". وكانت قد ذكرت مجلة "جون أفريك" أمس الاول في نتائج سبر آراء أجرته الجلة ذاتها ما بين 3 و12 جوان، حول خليفة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رئاسيات 2014، والتي تصدر رأس قائمتها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، أنه رغم عمليات التحايل التي شهدتها المشاركة في العملية من خلال التصويت أكثر من مرة لصالح المرشح الإسلامي عبد الرزاق مقري، إلا أن النتيجة ذهبت لعلي بن فليس، بنسبة 37 بالمئة من الأصوات، ثم عبد الرزاق مقري بنسبة 35 بالمئة، ثم أحمد بن بيتور، بنسبة 13 بالمئة، في حين كان الصفر من نصيب الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الأشغال العمومية عمار غول، ولم يحصلا سوى على 1304 و390 صوت على التوالي. وأشارت "جون أفريك" إلى أن التحليل التقني للنتائج كشفت عمليات تحايل وتصويت مضاعف لصالح رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، حيث أن 4 نقاط للتصويت منحت ما بين 60 ألف صوت لمقري الذي حاز إجمالا 190 ألف صوت، حيث رجّحت المصادر ذاتها أن تكون نقاط التصويت هذه مصدرها "روبو" في الولاياتالمتحدة، حيث تبين بعد إجراء عملية التحديد الجغرافي لما يعرف ب"بروتوكول الأنترنت"، أنها كانت في مناطق مختلفة بالولاياتالمتحدة في كل من سان خوسي بكاليفورنيا وفلوريدا وديترويت بميشيغان وهيوستن في تكساس. كما لفتت "جون أفريك" أنه بإلغاء التصويت المضاعف لعبد الرزاق مقري، يبقى سبر الآراء لصالح بن فليس، حيث تصبح النتيجة المصححة في حدود 87 بالمئة لصالح بن فليس، ثم أحمد بن بيتور بنسبة 2 بالمئة ثم مقري بواحد بالمائة.