أجرت أسبوعية ”جون أفريك” الفرنسية على موقعها الإلكتروني سبرا للآراء، بين 3 و12 جوان الجاري، حول من يكون خليفة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة، احتل فيه علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق ومرشح رئاسيات 2004 بنسبة 37٪، متبوعا بعبد الرزاق مقري (35٪) وأحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق بنسبة 13٪، فيما سجل كل من عمار غول، وزير الأشغال العمومية وزعيم حزب ”تاج”، والوزير الأول عبد المالك سلال، نسبة ضعيفة. وجاء هذا ردا على سؤال أول في عملية سبر الآراء، التي قالت الأسبوعية إنها غير علمية ”من تتمنون أن يخلف عبد العزيز بوتفليقة في رئاسة الجهورية؟”. المشاركون في سبر الآراء الذي يبدو أنه حظي باهتمام الكثير من المتتبعين، بمن فيهم رجال في السلطة، ومن طرف الأمن أيضا، ردوا على سؤال آخر ”هل ترون أنه من الممكن أن يفوز مرشح إسلامي في الرئاسيات المقبلة، ب”لا” بنسبة 56٪ أي ما يعادل 174.653 صوت، مقابل 41٪ بنعم (129.936 صوت). وبلغ عدد المصوتين رسميا 314.297، مع أنه لم يتعد عددهم يوم الجمعة 7 جوان ال12 ألف مصوت. وحسب مقال لأسبوعية جون أفريك، فإن سبر الآراء هذا عرف عملية تزوير واسعة لصالح عبد الرزاق مقري زعيم حمس وخليفة أبو جرة سلطاني، وبعد تحليل تقني للمعطيات تبين أن أربعة عناوين أنترنيت (IP) صوت كل منها بين 30 ألف و60 ألف صوت لمقري، أي ما يعادل 190.333 صوت، وهي عناوين مسجلة بالولايات المتحدةالأمريكية، حسب خريطة المواقع. ومع ذلك احتل علي بن فليس المرتبة الأولى، وبإلغاء هذه الأصوات المزورة ارتفعت نسبة هذا الأخير إلى 87٪، متبوعا بأحمد بن بيتور 2٪، بينما يتحصل مقري على 1٪ فقط. كما ارتفعت نسبة المصوتين على السؤال الثاني والمتعلق بفوز مرشح إسلامي إلى نسبة 87٪ هي الأخرى صوتوا ب”لا”، مقابل 5٪ صوتوا بنعم.