أكد وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أمس أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في جنيف 2 حتى تحقق التوازن العسكري ونقلت مصادر إعلامية عن لافروف قوله إن هناك حديثا عن سلاح ليبي يرسل إلى سوريا. وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف، وطالب بإجراء تحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية إلى المعارضة السورية، وقال لافروف إن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية بشكل متزايد يعني تأييد الغرب لشروط المعارضة خلافا لمبدأ عقد مؤتمر "جنيف – 2" دون شروط مسبقة، وأضاف أن المبادرة الروسية الأمريكية تتطلب موافقة الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة في "جنيف - 2" دون شروط مسبقة، وأضاف أن المعارضة رفضت المشاركة في "جنيف -2" حتى تحقق التوازن العسكري، كما أكد أن موسكو ملتزمة بمبادرة جنيف كما جرى الاتفاق مع كيري، إلى ذلك قال لافروف أن هناك حديثا عن تدفق سلاح ليبي إلى سوريا عدا السلاح الأمريكي مشيرا إلى أن وسائل إعلام أمريكية وغيرها تفيد بأن أسلحة قد بدأت تتدفق إلى المعارضة السورية من دول المنطقة بما فيها ليبيا مضيفا أن دولا أوروبية تشتري هذه الأسلحة وترسلها إلى سوريا عبر منطقة الخليج، وأكد الوزير الروسي أن ذلك انتهاك للحظر المفروض على ليبيا، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن، كما أعلن لافروف أن روسيا لا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، موضحا أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي، ووصف الوزير الروسي الأنباء حول إغلاق السفارة الروسية وقاعدة طرطوس بأنها شائعات واستفزازات تهدف إلى تهيئة الظروف لتغيير النظام، كما أشار لافروف إلى وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأمريكية، مضيفا أنه "لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتوصلنا إلى حل"، من جهة أخرى أظهرت تحاليل أجراها مختبر فرنسي متخصص لعينات جلبها صحافيون يعملون لحساب صحيفة لوموند الفرنسية بعد هجوم حصل منتصف أفريل الماضي في جوبر بضواحي دمشق وجود 13 حالة اصابة بغاز السارين وفق ما أفادت الصحيفة أمس، وكان صحافيو لوموند جلبوا 21 عينة تم تحليلها في مخبر تابع للإدارة العامة للتسلح التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية، وكتبت الصحيفة في عددها بتاريخ اليوم "سبع عينات استحال تحليلها أو كانت نتيجتها سلبية، في حين جاءت نتائج 14 عينة ل 13 ضحية ايجابية واثبتت وجود السارين ، للإشارة فإن أن غاز السارين يعد مصدراً قوياً لغاز الأعصاب القاتل وهو عديم الرائحة وغير مرئي، وأوضحت اليومية الفرنسية أن من بين العينات التي جمعها صحفيوها الاثنين الملابس التي وجدوها على خط الجبهة وأخرى جمعوها من مركز طبى من ضواحي دمشق، حيث كان يتلقى العلاج أشخاص تعرضوا لهجوم بالكيماوي في شهري أفريل وماي الماضيين، وكانت فرنسا قد اتهمت في الرابع من الشهر الجاري نظام الأسد بشار بأنه استخدم غاز السارين على الأقل مرة واحدة خلال الصراع الدائر في سوريا، كما اتهم أيضا البيت الأبيض بوضوح النظام السوري من استخدام غاز السارين ضد المتمردين.