سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لافروف ينتقد وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف ويطالب بتحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية مقتل سبعة أشخاص معظمهم من النساء في قصف شنته قوات النظام على بلدة الكرك
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس من المغرب، وضع شروط مسبقة لحضور مؤتمر جنيف، وطالب بإجراء تحقيق أممي في توريد أسلحة ليبية إلى المعارضة السورية. وقال لافروف إن إرسال السلاح إلى المعارضة السورية بشكل متزايد يعني تأييد الغرب لشروط المعارضة خلافا لمبدأ عقد مؤتمر ”جنيف - 2” دون شروط مسبقة. وأضاف أن المبادرة الروسية الأمريكية تتطلب موافقة الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة في ”جنيف - 2” دون شروط مسبقة. قال إن المعارضة رفضت المشاركة في ”جنيف -2” حتى تحقق التوازن العسكري، مؤكدا أن موسكو ملتزمة بمبادرة جنيف كما جرى الاتفاق مع كيري. وأشار لافروف إلى أن وسائل إعلام أمريكية وغيرها تفيد بأن أسلحة قد بدأت تتدفق إلى المعارضة السورية من دول المنطقة بما فيها ليبيا، مضيفا أن دولا أوروبية تشتري هذه الأسلحة وترسلها إلى سورية عبر منطقة الخليج. و رأى ذلك انتهاك للحظر المفروض على ليبيا، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن. كما أعلن لافروف أن روسيا لا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، موضحا أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعمل بشكل طبيعي . كما أشار لافروف إلى وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية الأمريكية، مضيفا أنه ”لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتوصلنا إلى حل”. وأفاد لافروف بأنه سيبحث مع نظيره الأمريكي جون كيري الموقف الأمريكي حول ”جنيف - 2” في بروناي الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية الروسي أنه توجد أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سورية. وأعاد لافروف إلى الأذهان أن قادة مجموعة ”الثماني” دعوا الحكومة السورية والمعارضة للاتحاد ضد الإرهابيين، معربا عن أمله في أن قادة ”الثماني” سيطبقون موقفهم هذا بالفعل وأن دولا أخرى، خاصة تلك المعنية بتسوية الأزمة السورية، ستدعم هذا الموقف. من جهتها أكدت جامعة الدول العربية غياب أي ”مؤشرات إيجابية وقوية” على قرب انعقاد مؤتمر ”جنيف -2” بشأن سورية، بسبب تعقيدات المواقف الدولية والإقليمية. وصرح المتحدث باسم الأمين العام للجامعة ، أن الشيء الأساس التي تؤكد عليه الجامعة العربية باستمرار هو الحل السياسي الذي لا يمكن تحقيقه إلا عبر مؤتمر ”جنيف -2” المستند إلى صيغة ”جنيف -1”. وأشار حتي إلى اتصالات يُجريها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وأطراف معنية أخرى بهذا الشأن، في ضوء الاجتماع التحضيري الأخير في جنيف الذي ضم ممثلين عن روسيا وأمريكا والأمم المتحدة. وقال المتحدث أن هناك عوائق كثيرة تحول دون عقد مؤتمر ”جنيف -2” في الفترة القريبة. من جهة أخرى لقي 16 معتقلا في مدينة حرستا الواقعة بريف دمشق، مصرعهم جراء التعذيب في السجون الحكومية، وتم نقل جثثهم إلى أحد مستشفيات العاصمة السورية لتسليمها لذويهم لاحقا، حسب وكالة الانباء الفرنسية . أما في مدينة الكرك بمحافظة درعا فقد قتل 5 أشخاص جراء قصف نفذته قوات الجيش السوري. و أسفرت مواجهات في دمشق بين الجيش والجماعات المسلحة في حي القابون وأطراف مخيم اليرموك عن مقتل 3 من الجماعات. أما في ريف العاصمة فأدت المواجهات بين الجانبين إلى مقتل عنصرين مسلحين في بلدة البحارية بالغوطة الشرقية، كما تعرضت مدينة دوما للقصف من جانب الجيش الذي أطلق عددا من القذائف على المدينة. حسب مراسل ”روسيا اليوم”، نقل عن مصادر عسكرية أن الجيش حقق تقدما في عدد من المناطق المتاخمة لدمشق مثل برزة حيث اكتشفت ورشة للتصنيع العبوات الناسفة، بالإضافة إلى التقدم في حييّ برزة والقابون، بينما تمكنت القوات الحكومية من القضاء على مجموعة مسلحة تحصنت في مدينة حرستا بريف دمشق. وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلين مسلحين في بعض أحياء مدينة حلب، كما تعرضت بلدة حريتان في ريف المدينة للقصف من قبل سلاح الجو كما تتعرض قرية المنصورة للقصف من جانب الجيش، وبحسب لجان التنسيق المحلية فقد مقتل سبعة أشخاص معظمهم من النساء قتلوا في قصف شنته قوات النظام على بلدة الكرك الشرقي بدرعا.