أمهلت حركة تمرد المصرية المعارضة الرئيس المصري محمد مرسي حتى اليوم للتنحي مهددة بحملة عصيان مدني في حال بقائه في السلطة. وقالت تمرد في بيان نشر على موقعها الالكتروني "نمهل محمد مرسى لموعد أقصاه الخامسة من مساء اليوم أن يغادر السلطة حتى تتمكن مؤسسات الدولة المصرية من الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة"، وأضاف البيان "وإلا فان موعد الخامسة من مساء اليوم يعتبر بداية الدعوة لعصيان مدني شامل من أجل تنفيذ إرادة الشعب المصري"، وحركة تمرد التي تقول إنها جمعت أكثر من 22 مليون توقيع على عريضة للمطالبة بسحب الثقة من مرسي، تقف وراء تظاهرات الاحد الحاشدة التي شارك فيها ملايين المصريين للمطالبة برحيل الرئيس مرسي وفي بيانها دعت حركة تمرد الجيش والشرطة والقضاء إلى الوقوف إلى جانب المتظاهرين، وقالت في البيان: "يطلب الشعب المصري من أعمدة مؤسسات الدولة الجيش والشرطة والقضاء أن ينحازوا بشكل واضح إلى الإرادة الشعبية المتمثلة في احتشاد الجمعية العمومية للشعب المصري في ميدان التحرير والإتحادية وكافة ميادين التحرير في جميع المحافظات"، وأكدت الحركة رفضها دعوات الرئيس للحوار قائلة "لم يعد بالإمكان القبول بأي حل وسط ولا بديل عن الإنهاء السلمي لسلطة الاخوان والمتمثلة في مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بقصر الاتحادية والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة"، كما أعلنت المعارضة استمرار الاعتصام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير بكل المحافظات مؤكدة على التزامها "بالسلمية التامة لأن الدم المصري كله حرام ولن نسمح لأحد أو تنظيم أو جماعة إرهابية أن يجر وطننا الغالي مصر إلى حرب أهلية"، في السياق دعا المتحدث باسم الرئاسة المصرية قادة المعارضة السياسية إلى الحوار وطرح ما لديهم من رؤى سياسية متهما بعضهم بالمسؤولية عن توقف الحوار السياسي كما أكد على حق الشباب في التظاهر السلمي واعدا إياهم بتقديم إجراءات إصلاحية خلال الشهر المقبل، وفي مؤتمر صحفي استمر بقصر القبة الرئاسي في القاهرة إلى ما بعد منتصف ليلة أمس الأول ، قال المتحدث عمر عامر إن الرئاسة بادرت إلى فتح باب الحوار مضيفا أنه كان يرغب بأن يقول إن الاستجابة كانت ضعيفة لكنها كانت "غير موجودة"، وأوضح أن آلية الحوار توقفت مرات عدة منذ إطلاقها ثم أحجمت عنها عدة أحزاب في المعارضة مما منع الرئاسة عن استكمال خطة الحوار مشيرا إلى أن كل تيار تشبث بمواقفه لينتقل المشهد السياسي "من مرحلة التعبير عن الرأي إلى مرحلة فرض للرأي"، وتعليقا على ما يجري في ميدان التحرير من مظاهرات تطالب بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، قال عامر إن الرئاسة لا تريد أن تحجر على المتظاهرين حقهم في التظاهر، وإنه لا يمكن التهوين من مطالب الشباب الذين وصفهم بالمحرك الأساسي للشارع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ما ترفضه الرئاسة هو أن يكون هناك فرض للرؤى على الآخرين مما يزيد من حدة الاحتقان.