تشهد العديد من ولايات الوطن عشية رمضان الكريم ، تفشي ظاهرة سرقة المواشي ، حيث تقوم بعض العصابات مع اقتراب مثل هذه المناسبات بسرقة المواشي من إسطبلات الفلاحين المتواجدة بالمناطق الريفية، وحسب مصادر موثوقة للمستقبل العربي فقد تم أمس سرقة أزيد من 60 رأس من الماشية من اسطبل فلاح بولاية الجلفة ، فيما تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاعها بعد أن قام مالك تلك الماشية بالإتصال بالرقم الأخضر" 1055 " ليبلغ عن تعرض أغنامه لعملية سرقة من طرف 5 أشخاص مجهولي الهوية قاموا بنصب خيمة ومنه قاموا بعفل السرقة. من جهتها قررت المصالح الأمنية مباشرة العمل بمخطط أمني جديد لمكافحة هذه الظاهرة التي زادت حدتها خاصة ونحن أبواب الشهر الكريم ، يتمثل المخطط في تكثيف الحواجز الأمنية للدرك الوطني بنقاط مختلفة على مستوى الطرق البلدية والولائية والوطنية، والاعتماد على عنصر المفاجأة، وكذا تنظيم مداهمات للأسواق الأسبوعية واليومية التي يكثر انتشارها قبل حلول شهر رمضان ، إضافة إلى تسجيل لوحات ترقيم شاحنات نقل المواشي وكذا تقييد رخص القيادة للسائقين في سجلات خاصة، يتم الرجوع إليها خلال عمليات المراجعة أثناء التحريات والتحقيقات. وجاء في تقرير أمني، أعدته مصالح الشرطة القضائية حول قضايا سرقة المواشي والثروة الحيوانية، أن ما يقرب من أزيد من 20 ألف رأس من الغنم سجلت سرقتها في العديد من ولايات الوطن على مدار السنة، تورط في السطو عليها المئات من الشبكات المكونة من أكثر من ألف شخص بعضهم يملك محلات للجزارة وبيع اللحوم، وتمت إحالة الموقوفين منهم على الجهات القضائية المختصة ووكلاء الجمهورية بمحاكم الاختصاص. وتناول التقرير ذاته الأوضاع التي تتم فيها عملية السرقة والسطو، حيث تم تسجيل أغلبها في المشاتي والقرى المعزولة أو الإصطبلات التي تبعد عن مقر سكنات المربين، ما يسهل عمليات السرقة، خاصة في الفترات الليلية التي تستغلها الكثير من الشبكات للسطو على الثروة الحيوانية للموالين أو البدو الرحل. وفي السياق ذاته، عالجت مصالح الدرك الوطني في هذه الولايات، خلال 12 شهرا فقط، 6500 قضية سرقة، وبولاية المدية فقط تمكنت مصالح الدرك الوطني ، خلال الأشهر التسعة الفارطة، من تسجيل سرقة ما يزيد عن ألف رأس غنم، تورطت فيها 19 شبكة مختصة في تحويل هذه الأغنام إلى مراكز الذبح أو الأسواق الأسبوعية للمواشي عبر الولايات المجاورة.