أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريح صحفي أدلى به أمس الأول أن بلاده تدين وبشدة الهجوم الذي استهدف القنصل الفخري لفرنسا في بنغازي جان دوفريش . وأكد فابيوس أن بلاده تستنكر هذا العمل في إشارة إلى تعاطفها وتضامنها مع القنصل في هذه الظروف مضيفا أن ليبيا تواجه تحديات كبرى بعد 42 عاما من الديكتاتورية مطالبا السلطات الليبية بضرورة العمل على استعادة الأمن الذي يعد أولوية لتطوير البلاد وبناء دولة القانون مشيرا إلى أن فرنسا تدعم وبشكل كامل السلطات الليبية ، ويذكر أن القنصل الفخري الفرنسي جان دوفريش كان قد تعرض مساء الخميس الماضي بمدينة بنغازي شرق ليبيا لهجوم مسلح استهدف سيارته بينما كان في طريق العودة إلى منزله رفقة زوجته دون أن يتعرضا لأي أذى وذلك وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم غرفة عمليات الأمن في بنغازي محمد الحجازي ، وأضاف نفس المصدر أن مسلحين أطلقوا عدة رصاصات على السيارة دوفريش الذي نجا وزوجته من الموت بأعجوبة حيث تم نقلهما إلى مركز بنغازي الطبي لحظة وقوع الحادث أين بقيا إلى حين وصول قوات الأمن التي أمنت سفرهما إلى تونس، وأوضح حجازي أن "عشر رصاصات على الاقل اصابت السيارة إلا أن أحدا لم يصب بأذى"، للإشارة فقد تعرضت مصالح غربية لاعتداءات عدة في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي عام 2011 خاصة في شرق البلاد معقل الثورة الليبية ومجموعات اسلامية متشددة، وفي الحادي عشر من سبتمبر الماضي هاجم إسلاميون مقر القنصلية الاميركية في بنغازي ما أدى الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا كريس ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين، كما استهدفت سيارة مفخخة مقر السفارة الفرنسية في طرابلس في الثالث والعشرين من أفريل الماضي ما أدى الى إصابة اثنين من قوى الأمن الفرنسية التي كانت تحرس المكان، في سياق آخر أعلن حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في وقت متأخر من ليلة أمس الأول تجميد عمل الحزب داخل المؤتمر الوطني التأسيسي الليبي، واعتبار أعضائه من النواب كمستقلين عن الحزب وبرامجه وحل كتلتهم النيابية بالإضافة لحقائب الحزب بالحكومة الانتقالية الحالية وأعلن الحزب عن قراره هذا عبر بيان صحفي مصور، وكان ناشطون قد دعوا إلى التظاهر بعد أيام في الذكرى الأولى لانتخاب المؤتمر الوطني التأسيسي الموافق لنهار اليوم ، وذلك للمطالبة بحل جميع الأحزاب والكتل النيابية بالمؤتمر الوطني، متهمين إياهم بعرقلة بناء الدولة وكتابة الدستور ويأتي هذا القرار عقب إعلان حزب تحالف القوى الوطنية "الليبرالي" تعليق مشاركته بأعمال المؤتمر الوطني باستثناء الجلسات المتعلقة بقانون انتخاب الهيئة التأسيسية للدستور معتبرا أن المؤتمر انحرف عن مساره، وقال رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان في بيان مصور مساء أمس الأول ، "إن هذا القرار يأتي ضمن تأكيدنا على دور المؤتمر الوطني العام وضرورة التمسك به والالتفاف حوله للعبور بالوطن إلى بر الأمان" حسب تعبيره ونقلت مصادر إعلامية بديوان الرئاسة أن قوى سياسية تضغط على الرئيس الجديد للمؤتمر الوطني الليبي نورى أبو سهمين لشجب أحداث مصر وعدم الاعتراف بتغيير 30 جوان.