أزكمت رائحة الفساد التي تورط فيها الوزير السباق للطاقة والمناجم شكيب خليل وعائلته، وشريكه فريد بجاوي الانوف طيلة الأسبوع ففصول القضية التي هزت الاري العام الداخلي والخارجي لم تنته، وعرفت فصول جديدة في الاسبوع الماضي. كشفت وسائل اعلام الجزائرية والدولية، مزيدا من مسلسل الفضائح التي هزت عملاق الطاقة الجزائرية شركة سوناطراك، وكان بطلها بلا منازع شكيب خليل، ومما اثير في الاسبوع المنقضي، تكفل ايطاليين وكنديين بشراء قصر فخم للوزير السابق، الذي أغلق هاتفه الناقل في وجه الصحافة بعد "أغدق عليها بالحوارات" فور اعلان النائب العام لمجلس قضاء الجزائر بلقسام زغماتي اصدار مذكرة توقيف في حقه. ونظريا لا يوجد أثر لمذكرة التوقيف، فالمتصفح للنشرية الحمراء للشرطة الدولية "الانتربول" لا يجد أثرا لاسم شكيب خليل وزوجته وابنيه، ولا لفريد بجاوي، ولا تزال القائمة تحمل اسماء قديمة كعبد المومن خليفة ومختار بلمختار وعدد من الجزائريين وصيني واحد. وأثار ألقانونيين بعض الشكليات في المجرى القانوني للقضية، خاصة وأن مذكرة التوقيف قدر صدرت عن قاضي التحقيق لدى محكمة ابتدائية، وفي نظر قانونيين كفاروق قسنطيني وبوجمعة غشير، وبحكم الصفة التي كان يتمتع بها شكيب خليل كوزير، فان المذكرة وجب أن تصدر عن المحكمة العليا، لكن فاروق قسنطيني طمأن وذكر انه ول ووقع خطا شكلي فمن السهل تصحيحه ومواصلة الاجراءات القانونية ضده. قانونيا كذلك، قضت العدالة بعدم شرعية اضراب عمال البريد الذي دام 8 ايام كاملة، اغلطت حسابات الجزائريين، ولم يصدر طيلة الاسبوع تصريح من المسؤول الاول عن القطاع الوزير موسى بن حمادي، ولا من مدير عام مؤسسة البريد محند العيد محلول، والمؤسسة الاخرى في القطاع اتصالات الجزائر المعروفة ب"انقطاعات الجزائر"، طار مسؤولوها إلى العاصمة الاسبانية مدريد من اجل التوقيع على اتفاق يضمن حضور النادي الملكي ريال مدريد إلى الجزائر لمواجهة احد الاندية الوطنية هنا في الجزائر في 18 ماي من السنة القادمة. وجنوبا، لم تهدا الامور في أي نقطة حدودية من التراب الوطني، حيث لا يزال يسقط المواطنون في صراع قبلي بين العرب والطوارق، في مشهد لم تعرفه الجزائر من قبل، واستنفرت السلطات المدينة والامنية مجهودها، لإعادة السكينة، والأمن بعدما ادى الصراع إلى مقتل 16 شخصا وجرح 40 . سياسيا، عرف الحزب العتيد، بعد الانفراج بعد الافق الذي حصل في اجتماع المكتب السياسي والكتلة البرلمانية، على خليفة الصراع بين من يمثل الافلان في المناصب السيادية في المجلس الشعبي الوطني، وعرف مسار الحب منحا آخر بإعلان أحمد بومهدي تاريخ الخميس المقبل موعدا لانعقاد دورة اللجنة المركزية لاختيار خليفة بلخادم، وه والامر الذي نفاه منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط.