أصدرت الجزائر مذكرة اعتقال دولية ضد وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل وزوجته وإبنيه، مع الأمر بحجز جميع أملاكه، كما أمرت القضاء الجزائري باعتقال المتهم الثاني في فضائح سوناطراك فريد بجاوي ابن أخ وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، وكان بلقاسم زغماتي النائب العام لمجلس قضاء الجزائر، قد أعلن عن صدور المذكرة بهذا الخصوص. وجاء أمر التوقيف بعد أقل من أسبوع من إصدار محكمة ميلانو مذكرة توقيف دولية في حق فريد بجاوي المتهم الثاني في فضائح سوناطراك التي أثارتها إيطاليا بعد تقديم شركة سيبام فرع المجمع الإيطالي إيني رشاوي لمسؤولين من سوناطراك للفوز بعقود للاستثمار في الجزائر. وفي هذا السياق تكفلت مصالح «الدياراس» مطلع العام 2013 بالتحقيق في فضيحة الفسادالثانية التي طالت شركة النفط الجزائرية سوناطراك حيث اقتحمت ذات المصالح في شهر أفريل الماضي، مقر سيبام ببوزريعة وحجزت أجهزة كومبيوتر لاستكمال تحقيقها، كما وجه القضاء الجزائري إنابات قضائية من أجل استيفاء جميع شروط التحقيق. كما أصدر القضاء الجزائري الأسبوع الماضي، مذكرة توقيف دولية أخرى ضد 20 متورطا من موظفي فروع سوناطراك في أوروبا وأمريكا اللاتينية بعد التأكد من بيعهم لمعلومات هامة حول قضية الفساد التي هزت سوناطراك، لصالح 11 شركة أجنبية مختصة في مجال النفط كانت الجزائر صنفتها في القائمة السوداء، في وقت سابق من بينها المجمع الإيطالي سيبام والشركة الأم إيني والشركة الكندية «أس أن سي لافالان»، كما وضع مجلس القضاء بالعاصمة الجزائر المدير العام السابق محمد مزيان تحت الرقابة القضائية مع منعه من الخروج من التراب الجزائري حتى استكمال التحقيق. جدير بالتذكير، أن وزير العدل أعلن خلال اختتام دورة غرفتي البرلمان عن امتلاك قائمة لعصابة دولية مختصة في الفساد لم يعلن وقتها عن الأسماء الموجودة فيها، إضافة إلى زيارة مفاجئة لشكيب خليل إلى الجزائر في شهر فيفري قام خلالها بمغادرة التراب الجزائري عبر مطار وهران، مع العلم أنه لم يعد لحضور جنازة والدته التي توفت في شهر ماي.