نفت المملكة العربية السعودية، ما تردد عن توتر العلاقات بين البلدين، مؤكدة بأن «العلاقات بين البلدين الشقيقين في وضعيتها الطبيعية والجيدة». وكانت وسائل إعلام أشارت إلى خلافات بين الجزائر والسعودية، ونقلت عن قائد الطائرة الذي تولى إجلاء 160 جزائرياً من العاصمة اليمنية حديثه عن مشاعر عداء من سعوديين تجاه الجزائر، التي رفضت المشاركة في "عاصفة الحزم". وأشار البيان إلى المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام والتي تحدثت عن خلافات بين البلدين على خلفية مشاكل صاحبت عملية إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في اليمن، وقال البيان «لاحظت السفارة السعودية في الجزائر أن بعض وسائل الإعلام الجزائرية نشرت مزاعم بان السلطات السعودية منعت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من دخول المجال الجوي السعودي في طريقها إلى المجال اليمني لإجلاء الرعايا الجزائريين ورعايا دول أخرى من اليمن». وحرصت على نفى المعلومات، واستدلت بالتصريح الذي أدلى بها الناطق باسم الخارجية بتاريخ الثامن أفريل الجاري، الذي نفى بدوره هذه المزاعم ووصف الحديث عن سوء تفاهم مع السعودية بأنه "أمر عارٍ من الصحة"، مؤكدة بأن العلاقات بين البلدين "متينة ومتجذرة ومتميزة"، وهي في "تطور دائم ومستمر". وأكدت السفارة على أن السلطات السعودية استجابت سريعا مع طلب السلطات الجزائرية، منحها تصريح لتسيير رحلة لإجلاء الرعايا الجزائريين من اليمن. كما ردت سفارة المملكة على معلومات تفيد برفض السلطات السعودية منح الخطوط الجوية الجزائرية تصريح لتسيير رحلات إضافية إلى المملكة لنقل بعض المعتمرين الجزائريين الذين تأخرت عودتهم إلى الجزائر، وأوضحت السفارة «انه لم يحدث أن رفضت السلطات السعودية منح الخطوط الجوية الجزائرية تصاريح لتسيير رحلات إضافية لإعادة المعتمرين». وكان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، قد نفى في وقت سابق وجود «سوء تفاهم» مع المملكة. وقال بأن العلاقات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية “متينة ومتجذرة ومتميزة” وهي في “تطور دائم ومستمر”. وذلك بعد تداول معلومات عبر وسائل إعلام مختلفة، عقب عملية إجلاء الرعايا الجزائريين وآخرين من بلدان عربية مختلفة، تفيد بأن العملية تمت بصعوبة بسبب معوقات من قبل الحكومة السعودية، حيث كانت الجزائر أجلت 160 جزائري وطاقم سفارتها بصنعاء وعددا من الرعايا العرب بينهم تونسيون وموريتانيون وأوضح الناطق باسم الخارجية أن “كل ما في الأمر أن الطائرة الجزائرية كان قد أصابها عطل تم إصلاحه بعين المكان، كما طرأت ظروف مناخية صعبة (عاصفة رملية) حالت دون إقلاع الطائرة باتجاه صنعاء رغم حصولها على كل الترخيصات اللازمة ثلاث مرات متتالية”، معللا بالقول إن “هذه الظروف المناخية هي نفسها التي أدت إلى تأخر عمليات الإجلاء التي قامت بها دول أخرى”.