غالباً ما يتحدث الأطباء واختصاصيو التغذية مع مريض السكري حول أنواع الطعام التي يتوجّب عليه عدم تناولها، لأنها تؤثر سلباً على مرضه. لكن نادراً ما ينصحون المريض ببعض الأطعمة التي تساعد على تعديل مستوى السكر في الدم لديهم وتحارب الأمراض الأخرى الناتجة عن مضاعفات السكري. مضادات الأكسدة في الطليعة: ينصح بزيادة تناول مضادات الأكسدة، لأن كل مرض مزمن يزيد التوتر الذي يسبب الأكسدة، والتي تتسبب بدورها في شيخوخة الجسم قبل الأوان. ومن الفوائد التي تم إثباتها مؤخراً عبر الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون 6 حصص من الفواكه والخضروات يومياً تقل لديهم احتمالية الإصابة بالسكري من نوع 2 بنسبة 21بالمائة مقارنة بأولئك الذين لا يأكلون سوى حصتين. ومن بين أولئك الذين يتناولون الكثير من الخضروات والفواكه، فإن الأشخاص الذين يختارون تناول أنواع متنوعة منها، يقل خطر إصابتهم بنسبة 19بالمائة، لأن مضادات الأكسدة (الفيتامينات والبوليفينول) تختلف وفقاً لكل نبات. التوابل والأعشاب تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم من المعروف أن القرفة تخفض مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول والسكر في الدم، عن طريق زيادة حساسية الانسولين. ويبدو أن سلسلة طويلة من الدراسات، التي أجريت منذ سنوات 1990، تؤكد أهميتها في حالة الإصابة بالسكري، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لا يتناولون أدوية أساسها الميتفورمين. ولكن يجب رش ما يعادل نصف ملعقة صغيرة منها يومياً، وانتظار أسبوعين تقريباً لرؤية نتائج. ولعل الحلبة أيضاً، تملك مفعول القرفة ذاته، حيث يمكن أن ترش هذه العشبة أيضاً، بمقدار ملعقة صغيرة، على أطباق الدواجن والخضروات مثلاً. وتعتمد الفوائد المفترضة للتوابل الأخرى مثل المريمية والزعتر بشكل رئيسي، والكمون والكركم والقرنفل وعرق السوس أيضاً، على استخدامها في الأدوية العشبية، على شكل زيوت أساسية، أو في الأدوية التقليدية. وما هو مؤكد أن التوابل مفيدة جداً للصحة وغنية جداً بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أنها تزيد نكهة الأطباق، مما يسمح في الوقت نفسه بالحد من الملح والدهون المستخدمة. لا تترددي إذن في استخدامها كلما كان ذلك ممكناً.