أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الجزائر لن تقبل استقبال الرئيس السوري بشار الأسد إن اضطر هدا الأخير للفرار من بلاده بسبب الوضع. ورفض مدلسي في مقابلة مع القناة السعودية " العربية" بثت مقتطفات منها أمس إمكانية قبول الجزائر منح الأسد اللجوء إليها في حال اضطر الأسد للخروج من سوريا،مضيفا في هذا الإطار بالقول "إن دولا كثيرة ستبحث طلب لجوء الرئيس بشار الأسد لو رغب بذلك مستقبلا". وحسب الوزير الجزائري ، فان التطرق لهذا الوضع في الحالي غير وارد ، ومعلوم أن الجزائر ترى انه بالرغم من تعقد الوضع في سوريا إلا أن فرص الحل السياسي لا تزال قائمة خاصة من خلال المشاورات والجهود التي يبذلها المبعث الاممي إلى المنطقة الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي. في المقابل قال الوسيط الدولي بشأن سوري الجزائري الأخضر الإبراهيمي بعد اجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجي لافروف إن روسيا والولايات المتحدة ستبحثان عن حل "خلاق" للازمة السورية المتفاقمة، وأبلغ الإبراهيمي الصحفيين بعد الاجتماع على هامش مؤتمر في دبلن عقد نهاية الأسبوع الماضي "لم نتخذ أي قرارات مثيرة، وقال إن الاجتماع الذي لم يكن مقررا من قبل ربما يشير إلي ظهور تنسيق جديد بين القوى الكبرى بشأن سوريا بعد أشهر من اختلافات مريرة أحيانا. وتابع قائلا "اتفقنا على إن الوضع سيء واتفقنا على أننا يجب أن نواصل العمل معا لنرى كيف يمكننا العثور على سبل خلاقة لوضع هذه المشكلة تحت السيطرة على أمل البدء في حلها." ووصف مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية الاجتماع بأنه كان "مناقشة بناءة ركزت على كيفية دعم الانتقال السياسي من المنظور العملي." وقال الإبراهيمي انه سيسعى إلي السلام على أساس إعلان جنيف الذي يدعو إلى إدارة انتقالية. ووصف الوضع في سوريا بأنه "سيء جدا جدا جدا."