شددت، أمس، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله، عشية الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان خلال يوم دراسي تحت عنوان " محاربة العنف ضد المرأة "، الذي نظم بجامعة الجزائر 03، على ضرورة محاربة ظاهرة العنف ضد فئة النساء، معتبرة اللقاء فرصة ووقفة تقييمية لتبادل التجارب الوطنية والدولية في هذا المجال. وفي سياق متصل، أشادت بن جاب الله على المجهودات المتواصلة لمنظومة الأممالمتحدة في محاربة العنف الممارس على المرأة، مشيرة في هذا الإطار إلى المبادرة التي قامت بها الهيئة الأممية بتخصيص 07 سنوات كاملة محاربة هاته الظاهرة المتفشية في أوساط المجتمعات المختلفة وذلك ابتداء من 2008 إلى غاية 2015. أين قامت الجزائر في هذا الصدد بتأييد مشروع الاتحاد الإفريقي الذي أعطى مدة 03 سنوات لتوقيف آفة العنف الممارس على المرأة. وقد أكدت الوزيرة أن مسألة العنف ضد المرأة لازال يستدعي اهتمام دولي ووطني بما أن الظاهرة تمس كل المجتمعات وأصبحت تتخطى الحدود الثقافية والدينية والاجتماعية، وأضافت قائلة "لا يوجد مجتمع خال من هذه الظاهرة ولكن الاختلاف يكمن في الأشكال والأساليب المستخدمة "، كما دعت وزيرة التضامن إلى ضرورة التعامل المشترك بين الوزارة الأم والحكومة بمختلف قطاعاتها ناهيك عن دور وسائل الإعلام في التحسيس والتوعية وخاصة تغيير الذهنيات في المجتمع، وكذا دور المنظومة التربوية في تغيير النظرة السلبية عن المرأة. وفي سياق ذي صلة أكدت بن جاب الله حرص الحكومة على محاربة هذه الظاهرة، إذ وضعت إستراتيجية للقضاء عليها من خلال تكثيف برامج وهياكل كفيلة بغية مساعدة وتدعيم النساء اللواتي يتواجدن سواء في المدن أو الأرياف كإنشاء مراكز حكومية أو تابعة للجمعيات بهدف استقبال النساء المتضررات من العنف الممارس عليهم، إضافة إلى فتح فضاءات للاستماع والتوجيه المخصصة لتلك الفئة المتضررة. كما قامت الحكومة أيضا بوضع مخطط وطني للاتصال سعيا منها لتغيير الصورة النمطية والسلبية لفئة النساء. للإشارة فقد حضر الملتقى ممثلون عن الأممالمتحدة من المغرب، تونس واسبانيا وذلك في إطار تبادل الآراء والاستفادة من الإجراءات والهياكل المتبعة في العديد من دول العالم.