إحدى التشكيلات الحزبية في الجزائر، والتي تراجعت شعبيتها ووصلت إلى الحضيض، ما تزال ترسل البيانات الصحفية عن القوافل المتجهة إلى غزة، وإلى اللاجئين في سوريا، بينما لم تسيير ولا قافلة " للمواطنين اللاجئين في بلادهم" حين الفيضانات وتقلبات الطقس، ربما هذا سبب عاقب به الناس هذا الحزب، وفي الانتخابات الرئاسية على زعيم هذا الحزب أن يطلب من أهل غزة و الشعب السوري التصويت عليه، بدلا من الشعب الجزائري الذي يكره الأوجه المتعددة، فبدلا من أن يتم النضال داخل البلاد، فإن الأحزاب لدينا أو بعضها على الأقل يبدأ نضاله من الخارج، ثم يأتون في الحملات الانتخابية يطلبون من الناس التصويت عليهم، وحين يعجزون عن الوصول إلى المراد يحملون غيرهم خسارتهم، لذا على هؤلاء أن يترشحوا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سوريا حين يسقط الأسد، وفي غزة ما دام أن الشعب هناك يحبهم وهنا يمقتهم، وبين هذا وذاك الشعب الجزائري لا يقف أبدا ضد مساعدة الأشقاء، ولكن أليس الأقربون أولى بالمعروف، فمرضى ومعدمين، وناس نزلت عليهم النوازل وقرى مهمشة تحتاج ليس إلى قافلة ولكن إلى قوافل، ولكن قوافل الأحزاب تضل الطريق دوما إلى هنا وتعرف طريقها إلى هناك، ولكن هنا هو الذي يصنع الفرق دوما .