أظهرت نتائج الانتخابات العامة في اليابان ، أمس، أن الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض حقق فوزا كاسحا، ما يعني عودة زعيمه شينزو آبي 58" عاما" لمنصب رئاسة الوزراء، وحصل الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي تعرض لهزيمة ساحقة في انتخابات عام 2009، على 294 مقعدا وحصل حليفه حزب "نيوكوميتو" على 31 مقعدا في التصويت الذي جرى أمس الأول، ومن المرجح أن ينتخب آبي السياسي القومي الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة عام واحد حتى سبتمبر 2007، في جلسة برلمانية خاصة في 26 ديسمبر الجاري ليصبح رئيس الوزراء السابع لليابان خلال ستة أعوام فقط، وتعرض الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم بزعامة رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا، لهزيمة ثقيلة في هذه الانتخابات بحصوله على 57 مقعدا فقط في مجلس النواب مقابل 230 مقعدا كان يستحوذ عليها قبل الانتخابات، وقد أقر يوشيهيكو نودا بهزيمته وأعلن تحمله المسؤولية وقال إنه سيستقيل من منصبه كزعيم للحزب الديمقراطي الياباني، وتعرض الحزب الحاكم لانتقادات بسبب السماح بإعادة تشغيل مفاعلات نووية في غربي اليابان في جويلية الماضي رغم المعارضة الشعبية وتحذيرات الخبراء من نشاط زلزالي تحت موقع المفاعلات، وفقد ثمانية وزراء، من بينهم كبير أمناء مجلس الوزراء أوسامو فوجيمورا، مقاعدهم البرلمانية في الانتخابات العامة التي أجريت أمس الأول، وفاز حزب التجديد الياباني الذي شكل حديثا، برئاسة حاكم طوكيو السابق شينتارو ايشيهارا ب54 مقعدا-بينما حصل حزب الغد الياباني المناهض للأسلحة النووية في اليابان، بقيادة يوكيكو كادا حاكم شيجا، على تسعة مقاعد، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات العامة وفق ما أفادت تقديرات وكالة أنباء اليابان 59.32بالمائة فقط، وهي أقل بنسبة 10 بالمائة عن انتخابات عام 2009 ، في الشأن ذاته، هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي على فوزه في الانتخابات التشريعية، وقال إنه يعتزم العمل "بشكل وثيق" مع الحكومة المقبلة في اليابان، حليفة الولاياتالمتحدة، وأضاف أوباما أن "التحالف الأميركي الياباني هو حجر الزاوية في السلام والازدهار في منطقة آسيا المحيط الهادي"، مشيرا إلى أنه يعتزم العمل بشكل وثيق مع الحكومة اليابانية المقبلة على جملة مسائل ثنائية وإقليمية وعالمية، كما شكر أوباما أيضا رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته يوشيهيكو نودا على "إسهاماته العديدة في العلاقات الأميركية اليابانية".