أكد محمود الخالدي السفير الفلسطيني في سوريا أن أكثر من 95% من لاجئي مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، قد فروا منه ونزحوا بسبب شدة القصف الذي تنفذه طائرات ودبابات النظام السوري. فيما أفادت وكالة الأنباء الروسية ، أن موسكو أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سوريا. وقال الخالدي في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الحر والجيش التابع للنظام السوري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأن دمارا كبيرا حل في منازل اللاجئين بالمخيم. وبين الخالدي أن مدارس وكالة الغوث فتحت أبوابها لاستقبال النازحين من اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن تحول المخيم إلى ساحة اشتباك بين الجيش الحر وجيش النظام. وأكد الخالدي أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس محمود عباس، الذي أمر بدوره بفتح مدينة أبناء الشهداء لاستقبال النازحين الفلسطينيين، مؤكدا أن الوضع الصحي بات كارثيا في ظل حالة النزوح الكبيرة. وحول عدد القتلى الذين سقطوا في المخيم ، أكد الخالدي أنه لا توجد حتى اللحظة إحصائية نهائية، مبينا أن العشرات من اللاجئين الفلسطينيين سقطوا بين جريح و قتيل. وأكد على أنه ومنذ بداية الأزمة كان هناك اتفاق على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم التدخل بالحرب وأن المخيمات الفلسطينية لم تكن طرفا بالصراع الدائر في سوريا، لكن إشكالية الموقع الجغرافي دفعت لزج الفلسطينيين في هذه المعركة. في سياق ذي صلة، أكدت مصادر بالمعارضة السورية ومصادر فلسطينية، أن الثوار سيطروا بشكل كامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى جنوبدمشق ، بعد أيام من القتال. واندلعت المعركة بين مقاتلى المعارضة السورية الذين يدعمهم بعض الفلسطينيين ضد مقاتلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للرئيس بشار الأسد. وقالت مصادر المعارضة: -كثير من مقاتلى الجبهة انشقوا وانضموا إلى قوات المعارضة يوم السبت وزعيم الجبهة أحمد جبريل غادر المخيم فى اليوم نفسه-. وقال ناشط فلسطينى فى اليرموك، ان المخيم كله تحت سيطرة الجيش السورى الحر، مشيرًا إلى أن الاشتباكات توقفت وأن الباقين من جنود الجبهة الشعبية انسحبوا وانضموا إلى القوات الحكومية المحتشدة على المشارف الجنوبية للمخيم. من ناحية أخرى تحذر مسودة قرار صاغتها الولاياتالمتحدةوروسيا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمديد بعثة حفظ السلام فى منطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل من أن التوترات بين البلدين قد تتصاعد مع امتداد الحرب الأهلية السورية إلى المنطقة. وتعبر مسودة القرار، التى من المنتظر أن يعتمدها مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا اليوم الأربعاء عن القلق لوجود الجيش السورى وجماعات معارضة مسلحة ومعدات عسكرية غير مسموح بها فى المنطقة الفاصلة. من جهتها ، أفادت وكالة الأنباء الروسية نقلا عن عن مصدر بحري أمس، أن موسكو أرسلت سفنا حربية للبحر المتوسط تحسبا لاحتمال اضطرارها لإجلاء رعاياها من سوريا. وقال المصدر الذي لم تذكر الوكالة اسمه إن سفينتين هجوميتين وسفينة صهريج وسفينة مرافقة غادرت ميناء في بحر البلطيق أمس الأول.وأضاف إنها اتجهت إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس. و أكد مصدر بالدائرة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية ، أن مجموعة تتكون من خمس سفن تابعة لأسطول البلطيق الروسي توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث ستحل محل مجموعة من سفن أسطول البحر الأسود التي تقوم بمهام قتالية هناك. وقال المصدر ، إن مجموعة السفن المذكورة توجهت صوب السواحل السورية للمشاركة المحتملة في إجلاء مواطني روسيا من هناك. وأضاف أن الاستعدادات للمهمة جرت بنوع من العجلة وفي سرية تامة.