مكنت القافلة الإعلامية و التحسيسية للوقاية من مرض فقدان المناعة المكتسبة التي جابت مختلف مناطق ولاية سطيف في الفترة من 1 إلى 30 ديسمبر 2012 من تحسيس و توعية ما يقارب 200 ألف شخص للتصدي لهذا الداء ومحاربة طرق انتشاره. وذكر السيد عادل تجار مدير ديوان مؤسسات الشباب الطرف الذي بادر بهذه الحملة أن هذه القافلة التي تحمل شعار - آمالنا أكبر من آلامنا- جابت أغلب دوائر و بلديات الولاية بما فيها المناطق النائية و المعزولة مدعمة بمعرض متنقل اطلع عليه عدد كبير من الزوار يمثلون مختلف شرائح المجتمع بما فيهم الأطفال و التلاميذ. كما مست و بصفة مباشرة النقاط الرئيسية في البلديات كالمساحات العمومية و المقاهي و المرافق الترفيهية و الرياضية و دور الشباب و المراكز الثقافية و الأسواق والأحياء الشعبية حيث تم فتح فضاءات للإصغاء و الحوار و الإجابة على تساؤلات المواطنين مع توزيع مطويات تتضمن معلومات كانت غير معروفة لدى الكثير منهم. و أشرف على العملية أزيد من 400 مؤطر موزعين بين رتبة دكتور و بروفيسور و أخصائيون نفسانيون قاموا بالتعريف بهذا الداء و سبل انتقاله بين الأفراد و تسليط الضوء على آخر مستجداته سواء على الصعيدين الوطني و العالمي أو على المستوى المحلي إضافة إلى شرح كيفية حماية المجتمع منه. وأوضح أن المؤطرين لمسوا صدى و تجاوبا كبيرين من طرف المواطنين خاصة منهم الشباب الذين أكدوا أن هذه القافلة أتاحت لهم الفرصة لتصحيح نظرتهم حول هذا الداء الذي طالما شكل الحديث عنه من الطابوهات و اطلعوا على كيفية انتقاله و كذا سبل الوقاية منه. و أشار السيد تجار أن التظاهرة قد حققت أهم أهدافها من خلال استقطابها أكبر عدد ممكن من المواطنين .كما ساهمت في نشر الوعي في المجتمع من خلال التركيز على دور الإعلام و التحسيس و الوقاية من أجل التقليل من انتقال الفيروس و مكنت من زرع ثقافة عند المواطنين لاسيما منهم الشباب لحماية أنفسهم من هذا المرض الفتاك. كما ساهم الدعم الذي قدم من طرف الأخصائيين النفسانيين لفائدة المصابين بهذا الداء في زرع الأمل لديهم و إمدادهم بكامل المعلومات حول ما تم التوصل إليه في مجال الرعاية و التكفل بمثل حالاتهم. للتذكير فقد اختتمت هذه القافلة التحسيسية بتنظيم حملة واسعة للتبرع بالدم على مستوى ديوان مؤسسات الشباب شارك فيها عدد كبير من منخرطي المؤسسات الشبانية و الرياضية إضافة إلى مواطنين.