وصف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مقتل 3 ناشطات كرديات بباريس، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بالأمر "الفظيع"، مضيفاً أنه يعرف إحداهن، وقال هولاند، على هامش زيارة لجنوب غرب فرنسا، إن "الأمر فظيع، ويمس مباشرة 3 أشخاص، إحداهن أعرفها شخصياً، ويعرفها الكثير من السياسيين، لأنها كانت تأتي بانتظام للقائنا"، وأضاف رداً على أسئلة صحافيين: "حالياً بدأ التحقيق، وأعتقد أنه من الأفضل الانتظار حتى نعرف بشكل جيد الأسباب والفاعلين" وعثر على جثة سكينة جانسيز، وهي عضو مؤسس في حزب العمال الكردستاني في أوائل الثمانينات، ومقربة من زعيم حزب العمال الكردستاني السجين، عبدالله أوجلان، وجثتي زميلتيها الناشطتين في الساعات الأولى من صباح أمس الأول في معهد بالعاصمة الفرنسية تربطه علاقات وثيقة بحزب العمال، وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن كل امرأة من النساء الثلاث أصيبت برصاصة في الرأس على ما يبدو، فيما تم تكليف شرطة مكافحة الإرهاب بالتحقيق، وعبّر مئات الأكراد عن غضبهم وسط باريس بعد مقتل الناشطات الكرديات، في تظاهرات احتجاجية أمام المركز الثقافي الكردي، موجهين أصابع الاتهام إلى تركيا، من دون أن تسلم فرنسا التي طالتها اتهامات بتقاعس رئيسها، وقال كردي: "قتلوا لأنهن الأكثر دأباً بين الأكراد، ويعملن من أجل رفع المعاناة، خاصة مع تركيا التي تمارس القتل ضدنا حتى في فرنسا"، ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه من المبكر جداً تحديد المسؤولية، ويأتي مقتل الكرديات الثلاث بعد فترة قصيرة من إعلان حكومة أردوغان استئناف المحادثات مع أوجلان المسجون منذ عام 1999، وذكرت وسائل إعلام تركية أن الجانبين اتفقا على إطار خطة سلام، ويقاتل حزب العمال الكردستاني من أجل حصول الأكراد على حكم ذاتي، وبدأ حملة منذ 28 عاماً ضد الدولة التركية قتل خلالها أكثر من 40 ألفاً.