كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، أنه يجري التحضير على مستوى الوزارة للتعاقد مع الأطباء من أجل تمكين المؤمنين اجتماعيا من المتقاعدين والمصابين بأمراض مزمنة من الاستفادة من العلاج والفحوصات دون الدفع الفوري للتكاليف، وتسوية المصاريف إثر ذلك من خلال اقتطاعها مباشرة من خزينة صندوق الضمان الاجتماعي. وخلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال الملتقى الإقليمي حول الوساطة البينية في التشغيل ودوره في سوق العمل، قال الوزير إن هذه الخطوة تندرج في إطار تدعيم منظومة الضمان الاجتماعي التي تمت مباشرتها منذ أكثر من 6 سنوات، لاسيما بالنسبة للفئات الاجتماعية الهشة، ويعتبر مواصلة للبرنامج الذي انطلقت فيه الوزارة الوصية من خلال الاتفاق مع الصيدليات قصد اقتناء هذه الشريحة من المواطنين للدواء مباشرة من مدخرات الضمان الاجتماعي. وأضاف المتحدث أن هذه الطريقة كانت وراء تخفيف العديد من الأعباء عن المتقاعدين والمصابين بأمراض مزمنة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ميزانية الدواء لديهم تبلغ في المتوسط 15 ألف دينار كل شهرين، وهو المبلغ الذي لا يتمكن المريض من دفعه مباشرة من أجر تقاعده، الأمر الذي قد يعقد حالته الصحية. على صعيد ترقية التشغيل ومحاربة البطالة، أشار الطيب لوح إلى جملة من النقاط كانت لها إسقاطات مباشرة على عالم الشغل، كما هو الشأن بالنسبة للبرامج الاستثمارية العمومية المولدة للثروة ومناصب العمل، إذ استقرت نسبة النمو الاقتصادي خارج المحروقات خلال السنوات الأخيرة في حدود 6 بالمائة وبلغت 9.3 بالمائة سنة .2009 في حين سجل عدد السكان المشغلين يضيف الوزير نموا على اعتبار أنه انتقل من 8.2 ملايين نسمة سنة 2005 إلى 9.5 ملايين خلال السنة الماضية، أي بمعدل زيادة يقارب 16 بالمائة. وقال الوزير إن نسبة البطالة انخفضت بشكل ملحوظ ومتواصل، حيث انتقلت من 30 بالمائة سنة 1999 إلى 10.2 بالمائة سنة ,2009 في انتظار مخطط الشغل خلال الخماسي المقبل الذي سيسمح، حسبه، بإنشاء 3 ملايين منصب شغل، من خلال دعم المبادرة المقاولاتية عن طريق تشجيع الشباب الراغبين في إنشاء مؤسستهم الخاصة بتقديم مساعدات في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، أو عبر إعانات الصندوق الوطني للتأمين على البطالة للشباب من 30 إلى 50 سنة من العمل.