سيعيش السكان المتمركزون في شمال مالي خطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأيام القادمة،نتيجة للتدخل العسكري الفرنسي الذي أدى إلى غلق الحدود وهو ما سيصعب من دخول المساعدات الإنسانية للمنطقة – حسب ما أكدته وكالة ايرين الأممية-. و نقلا عن المصدر ذاته فقد تراجعت الواردات من المنتوجات الغذائية بنسبة 50 بالمئة، لاسيما فيما يتعلق بالمنتوجات الغذائية الأساسية لسكان شمال مالي على غرار الأرز والدقيق والزيت والحليب.وأضافت الوكالة التابعة للمكتب المكلف بتنسيق الشوؤن الإنسانية للأمم المتحدة، أنه و بالرغم من أن بعض الشاحنات تمكنت من عبور بعض مواقع الحدود إلا أن التجار الماليين يتخوفون من التردد على هته المواقع نتيجة للمراقبة الصارمة وخوفا من أي قصف جوي قد يتعرضون له. غير أن هناك مخزونات هامة من الأرز والذرة البيضاء لمناطق شمال البلاد، توفرها أسواق مدينة موبتي، في حين تم تسجيل انخفاض في مخزون هاتين المادتين بنسبة 40 بالمئة في مدينة كيدال منذ مطلع شهر جانفي من السنة الجارية. كما شهد سعر هذه الحبوب ارتفاعا بنسبة 120 بالمئة مقارنة بمعدلات السنوات الخمس الأخيرة. اذ يعتمد سكان كيدال على الأسواق الأسبوعية لشراء وبيع جزء كبير من الغذاء،لكن المشكل الذي يواجهونه هو أن بعض الأسواق لا زالت مغلقة ومضطربة،بسبب غلق عددا كبير من تجار في منطقتي كيدال و غاو لمحلاتهم خوفا من السرقة حسب الوكالة الأممية.