هنأت المؤسسة البترولية "طوطال" بالجزائر على سرعة تدخل قواتها العسكرية خلال الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف المركب الغازي لتيقنتورين وأكد الرئيس المدير العام ل"طوطال" السيد كريستوف دو مارجوري، في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إنني "أهنئكم لسرعة تدخل القوات العسكرية الجزائرية التي نجحت على الرغم من صعوبة العملية في التحكم في الوضع وتجنب الفوضى، كما أني أشاطركم حزنكم و ألام جميع الجزائريين أمام هذا العمل الشنيع". وخلص في الأخير إلى القول "إنني اغرب لكم عن تضامني وكذا تضامن جميع عمال مجمع طوطال على اثر الأحداث الأخيرة التي ألمت بالجزائر". من جهتها أدانت منظمة الأمن و التعاون في أوروبا التي تتولى أوكرانيا رئاستها الدورية حاليا "بشدة" الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الموقع الغازي لعين امناس (ايليزي)، مؤكدة أن الإرهاب يشكل "إحدى التهديدات الأكثر خطورة بالنسبة للسلم و الأمن الدوليين". وأشارت المنظمة في بيان لها انه "باسم الرئاسة الأوكرانية أدين بشدة الاعتداء الإرهابي ضد الموقع الغازي لعين امناس الذي خلف عدة قتلى و جرحى رعايا أبرياء لدول أعضاء في منظمة الأمن و التعاون في أوروبا و الدول الشريكة". و أعربت المنظمة عن "تعازيها الصادقة" لعائلات ضحايا هذا العمل الإجرامي وكذا الشعوب والحكومات التي كان رعاياها من ضحايا هذا الاعتداء. و أشار المصدر نفسه إلى إن "القضاء الفعلي على أثار الإرهاب في الدول الأعضاء في المنظمة و في كافة مناطق العالم يتطلب الوحدة و التضامن و تضافر الجهود". وخصصت مجلة آفريك آزي ، تقريرا مفصلا عن الاعتداء الإرهابي وفي إفتتاحية تحت عنوان "الدروس المستخلصة من عين أمناس" أكدت المجلة أن "الجزائر المنسجمة مع استراتيجيتها في مجال مكافحة الإرهاب طبقت بعين أمناس المبادئ التي لطالما سعت إلى ترقيتها على المستوى الدولي و المتمثلة في عدم التفاوض مع الإرهاب ورفض دفع الفدية للإرهابيين". وكتبت المجلة متسائلة "هل كان على الجزائر أن تواجه الوضع بكل حزم أو تنتظر مباركة طرف ما حريص على مصالحه في المنطقة دون الاكتراث بمصالح الجزائر وشعبها و كل الدول الملتزمة حقا بمكافحة هذه الآفة". وأوضحت المجلة أن "بالنسبة للجزائر التي واجهت أخطر عملية احتجاز للرهائن على أرضها و خطر حدوث كارثة إنسانية و بيئية و اقتصادية كبيرة فان المعضلة لم تطرح في أي وقت من الأوقات على هذا النحو المضلل إذ أن التفاوض مع هؤلاء المجرمين كان سيفضي من دون شك إلى عمليات قتل أخرى من هذا النوع".