ذكر مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى في كوريا الجنوبية أمس ، أن بلاده على استعداد أن تطلب من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة اجتماع طارئة، في حال مضت كوريا الشمالية قدما في خطتها لإجراء تجربتها النووية الثالثة، وليس من السهل التنبؤ بموعد التجربة المرتقبة، ولكن التهديدات التي تثيرها بيونغ يانغ بشأن اختبار نووي ثالث أبقت المسؤولين في سيول في حالة توتر شديدة، وأعلنت كوريا الجنوبية، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي، الاثنين الماضي، أنه يتعين على جارتها الشمالية أن تتوقع إجراء سريعا من الأممالمتحدة في حال واصلت خطتها بإجراء تفجير نووي، ويذكر أن كوريا الشمالية أعلنت في جانفي الماضي، عن التجربة النووية المزمعة، احتجاجا على تمديد عقوبات الأممالمتحدة ضدها، وأشارت كوريا الجنوبية إلى أنها ترى أن التجربة الثالثة صارت وشيكة، من جهة أخرى، جددت كوريا الشمالية أمس، تهديدها بشن "حرب حقيقية" بعدما ألمح رئيس أركان كوريا الجنوبية قبل يومين بشن هجوم وقائي ضد الشمال، في حال أظهرت الدولة الشيوعية "نية واضحة" لاستخدام سلاح نووي، بحسب وكالة أنباء كوريا الجنوبية، وقال رئيس الأركان المشتركة الكوري الجنوبي الجنرال جونغ سيونغ جو خلال اجتماع برلماني ، "إذا أظهر الشمال نية واضحة لاستخدام سلاح نووي، فمن الأفضل التخلص منه وخوض حرب بدلا من التعرض لهجوم"، في إشارة إلى شن هجوم وقائي، وكانت كوريا الشمالية قد كثفت تهديدها بشن حرب ضد جارتها الجنوبية بعدما انضمت سيول إلى مجلس الأمن الدولي في تبنى قرار يهدف إلى معاقبة بيونغ يانغ، بسبب إطلاقها صاروخا بعيد المدى يوم 12 ديسمبر الماضي، ورغم ما قاله الشمال من أن إطلاق صاروخ كان يهدف إلى وضع قمر صناعي في مدار بالفضاء، تعتقد دول العالم أنها خطة خفية لاختبار تكنولوجيا الصواريخ الباليستية لدى بيونغ يانغ، وفى رد فعل على قرار العقوبات، الذي تبناها مجلس الأمن في جانفي الماضي، كشفت كوريا الشمالية عن خطتها لإجراء اختبار نووي "على مستوى عال"، ويقول مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إن كوريا الشمالية مستعدة تقنيا لتفجير قنبلة نووية في أي وقت، ولكنها تنتظر موافقة من زعيمها كيم جونغ-أون.