أعلنت كوريا الشمالية إبطال اتفاق الهدنة الموقع بين الكوريتين منذ خمسينات القرن الماضي، محذرة كوريا الجنوبية من توجيه ضربة عسكرية فورية لها في حال اعترضت أيا من سفنها، ووصفت مشاركة سيول في الحملة الأمنية الأميركية بأنها ''إعلان حرب" .. هددت كوريا الشمالية بشن هجوم عسكري على الجنوبية، بعد إعلان سيول انضمامها إلى المبادرة الأمنية الأمريكية لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، مؤكدة أنها لم تعد ملزمة باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1953 التي وضعت حدا للحرب الكورية. كما حذرت كوريا الشمالية من انه ليس بوسعها ضمان امن السفن على ساحلها الغربي، بحسب البيان العسكري، وبذلك، تؤكد كوريا الشمالية مجددا على موقفها بان أي مشاركة محتملة لسيول في المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ستعتبر بمثابة إعلان حرب. ولم تكن كوريا الجنوبية تملك من قبل سوى وضع المراقب في المبادرة الأمنية تخوفا من إغضاب جارتها الشمالية. وحذر الجيش الكوري الشمالي في بيانه من ''أن أي عمل معاد تجاه جمهوريتنا، خصوصا توقيف سفننا أو البحث عنها سيعتبر انتهاكا لا يغتفر بسيادتنا وسنرد على الفور بضربة عسكرية قوية''. وأضاف البيان ''أن جيشنا لن يكون ملزما باتفاقية الهدنة مع إدخال الولاياتالمتحدة دمى (كوريا الجنوبية)'' إلى المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. في المقابل، عبّر الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن ارتياحه لقرار كوريا الجنوبية الانضمام كعضو كامل إلى المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وجاء في بيان للبيت الأبيض ''نحن متشوقون للعمل مع الحكومة الكورية الجنوبية من اجل وضع حد لانتشار المواد المرتبطة بأسلحة الدمار الشامل ولتعزيز هذه المبادرة في المستقبل". جاء التصعيد في موقف بيونغ يانغ بعد كشف إعادتها تشغيل منشأتها لاستخراج البلوتونيم المستخدم في صناعة القنابل، في تنفيذ لتهديد أطلقته منذ شهر باستئناف العمليات في هذه المنشأة المتقادمة. وكانت كوريا الشمالية قالت في أفريل، أنها أعادت تشغيل مجمع فصل البلوتونيوم في محطتها النووية التي ترجع إلى العهد السوفيتي في يونغبيون والتي كان يجري تفكيكها بموجب اتفاق لنزع السلاح مقابل المعونة ولكن لم تظهر أي مؤشرات على استئناف العمل هناك. كما أجرت كوريا الشمالية تجربة جديدة لإطلاق صاروخ قصير المدى، وهو السادس من نوعه يتم إطلاقه في غضون 3 أيام، وكانت بيونغ يانغ أجرت الاثنين الماضي، تجربة أطلاق أولى شملت 3 صواريخ قصيرة المدى من مواقع قريبة من الساحل الشرقي للبلاد. وذلك في نفس اليوم الذي أجرت فيه تجربة نووية تحت الأرض استنكرها المجتمع الدولي بشدة ودانها مجلس الأمن الدولي. وسبق لبيونغ يانغ أن عمدت مرارا خلال السنوات الفائتة إلى القيام بتجارب إطلاق صواريخ في البحر الأحمر أو بحر اليابان، وغالبا ما كانت هذه التجارب تحصل في فترات توتر. ويتزامن إطلاق الصاروخ السادس مع انكباب مجلس الأمن على صياغة مشروع قرار من المتوقع أن يفرض عقوبات جيدة على بيونغ يانغ