الجزائر في انتظار موافقة بغداد لتسوية ملف سجناءها كشف كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، بلقاسم ساحلي، أنه التقى مؤخرا بعدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي للتحاور حول سبل تسهيل تنقل الجزائريين إلى مختلف دول الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط. وأكد ساحلي، أن اللقاءات تمحورت أساسا حول مسائل تنقل الأشخاص بين الجزائر والدول الأوروبية وتسهيل التأشيرات للطالبين من الجزائريين، وقال إنه أبلغ سلطات بعض الدول الأوروبية عدم رضا السلطات الجزائرية حول بعض الممارسات التي يتعرض لها الجزائريون خصوصا القادمين منهم بصفة غير شرعية وطول أمد دراسة ملفات طلبات التأشيرات على مستوى سفارة بلجيكابالجزائر. كما تطرق الوزير إلى الاتفاق الذي أبرمته الجزائر مع اسبانيا والذي وصفه ب"الأول من نوعه" مع دولة من الفضاء الأوروبي والمتعلق بتسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين والذي من شأنه أن يقود لإمضاء اتفاقات أخرى مماثلة مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي. أما بالنسبة لمطالب بعض الدول الأوروبية فذكر ساحلي أنها تتمحور أساسا حول تأطير إعادة ترحيل الجزائريين المقيمين بأوروبا بصفة غير شرعية مشيرا إلى أن هناك دولا سبق وأن أمضت اتفاقية مع الجزائر في هذا السياق وأخرى مازالت قيد المفاوضات. ولم يكشف الوزير عن رقم محدد لعدد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا غير أنه أكد أن قطاعه يتوافر على العدد الإجمالي للجزائريين المقيمين بصفة شرعية على أساس أن عملية إحصائهم سهلة بخلاف المقيمين بصفة غير قانونية والذين يتنقلون من بلد لأخر وذلك ما يصعب حصرهم وإحصاءهم. من جهة أخرى أشار كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن الجزائر تلقّت التزاما رسميا من السلطات العراقية باستقبال وقد قنصلي جزائري للاطّلاع على واقع السجناء الجزائريين بهذا البلد، موضحا بخصوص وضعية السجناء الجزائريين بالعراق، أنه كانت هناك فرصة للقاء مسؤولين عراقيين وجزائريين، على هامش القمتين الاقتصاديتين، العربية والإسلامية، والتزم خلالها الطرف العراقي باستقبال وفد قنصلي جزائري للاطّلاع على أوضاع السجناء الجزائريين بالعراق. وأضاف ساحلي بأن هذا اللقاء ستعقبه زيارة منظمة لأهالي هؤلاء السجناء، وذلك فور موافقة السلطات العراقية على الاقتراح الجزائري بشأن تاريخ هذه الزيارة، مؤكدا بأن الجزائر ''في انتظار هذه الموافقة، حتى يتم معالجة هذه القضية بشكل نهائي''. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد استدعت، شهر أكتوبر الماضي، سفير العراق بالجزائر، حيث تم لفت انتباهه، بحزم، إلى غياب التعاون من قِبل السلطات العراقية المعنية حول مسألة الرعايا الجزائريين المعتقلين في العراق.