كشف بلقاسم ساحلي كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج ،أنه التقى مؤخرا عددا مكن المسؤولين من الاتحاد الأوروبي كلٌّ على حدى للتحاور حول سبل تسهيل تنقل الجزائريين إلى مختلف دول الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط .ولدى حلوله ضيفا على"حصة لقاء اليوم " بالإذاعة الوطنية ، أشار ساحلي أنه التقى مؤخرا - وفي السياق ذاته- نظيرته من بلجيكا، كاتبة الدولة المكلفة بالهجرة وبشؤون الإدماج الاجتماعي في إطار زيارتها الأخيرة للجزائر رفقة وزير الخارجية البلجيكي ، وأكد ساحلي أن اللقاء تمحور أساسا حول مسائل تنقل الأشخاص بين البلدين وكذا تسهيل التأشيرات للطالبين من الجزائريين.بالمقابل طرحت الوزيرة البلجيكية جملة من الانشغالات وكان في صدارتها إشكالية التكفل الجزائريين المقيمين ببلجيكا بصفة غير شرعية .وفي معرض حديثه ، أكد ساحلي أنه أبلغ نظيرته البلجيكية عدم رضا السلطات الجزائرية حول بعض الممارسات التي يتعرض لها الجزائريون ببلدها خصوصا القادمين منهم بصفة غير شرعية ... وطول أمد دراسة ملفات طلبات التأشيرات على مستوى سفارة بلجيكابالجزائر. بعدها عرج الوزير على الاتفاق الذي أبرمته الجزائر مع اسبانيا والذي وصفه بالأول من نوعه مع دولة من الفضاء الأوروبي والمتعلّق بتسهيل تنقل الأشخاص بين البلدين والذي من شأنه - يؤكد الوزير- أن يقودنا لإمضاء اتفاقات أخرى في ذات السياق مع دول أخرى من الاتحاد الأوروبي .أما مطالب الضفة الأخرى -يقول ساحلي- تتمحور أساسا في تأطير إعادة ترحيل المواطنين المقيمين بأوروبا بصفة غير شرعية وكشف الوزير أن هناك من الدول من سبق وأن أمضت اتفاقية مع الجزائر في هذا السياق و أخرى لازالت قيد المفاوضات. ولم يعط الوزير أي رقم محدد لعدد الجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا غير أنه أكد أن قطاعه يتوفر على العدد الإجمالي للجزائريين المقيمين بصفة شرعية على أساس أن عملية إحصائهم سهلة بخلاف المقيمين بصفة غير قانونية والذين يتنقلون من بلد لأخر و ذلك ما يصعب حصرهم ومن ثم إحصاءهم .