أعلن وزير السكن والعمران، عبد المجيد تبون، أن الاستراتيجية القديمة المنتهجة في صيغة السكن الترقوي المدعم "أل. بي. آ" فشلت نظرا لصعوبة الانجاز سواء في الوقت أو العدد، مشيرا أنه تمّ تحويلها إلى صيغة السكن العمومي الترقوي "أل. بي. بي". وقال تبون، على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال إلى قسنطينة، أمس أول، إنه كان لزاما "الإسراع في مراجعة الصيغة القديمة المعروفة باسم السكن الترقوي المدعم لأنها تُعدّ صعبة للغاية في مجال الإنجاز سواء من حيث الوقت أو العدد"، لاسيما في ظل الاتجاه السائد حاليا والرامي لإنجاز أحياء كبيرة جدا، وأضاف الوزير أن تمويل شقق السكن الترقوي المدعم كان "شديد التعقيد" كما أن قدرة المرقين على إنجاز عدد كبير من الوحدات السكنية "كانت ضعيفة"، موضحا بأن تمويل السكن العمومي الترقوي سيتم من الآن فصاعدا من طرف القرض الشعبي الجزائري بوصفه أصبح حاليا يلعب دور بنك السكن، وأشار إلى أن "السكنات التي تم بعثها وفقا لصيغة السكن الترقوي المدعم ستعامل وفقا لترتيبات نفس الصيغة"، وفي السياق ذاته، أعلن تبون أن المشاريع السكنية التي ستنطلق في غضون العام الجاري، ستخصص لإنجاز 350 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى أن سنة 2013 ستعرف انطلاق إنجاز العديد من المدن الجديدة المقرر تجسيدها بشرق وغرب ووسط البلاد. ومن جهة أخرى، كشف تبون أنه خلال الأسبوع القادم سيتم بعث أشغال قطبين جديدين يقعان بكل من بوينان بالبليدة وسيدي عبد الله بالعاصمة، لتضاف إلى الأقطاب العمرانية المستقبلية التي جرى بعث أشغالها بكل من ذراع الريش بعنابة على مساحة 1500 هكتار، وبعين النحاس بقسنطينة على مساحة حوالي 700 هكتار، أما المدينةالجديدة لوهران فيترقب انطلاق أشغالها على مساحة 1600 هكتار في وقت لاحق.