أطراف فرنسية تتهم استثمارات "توتال" في الجزائر بالتسبب في إحالة عمالها على البطالة وفيما وصفت عدة شخصيات نقابية بفرنسا بالمجموعة، حسب مصادر إعلامية فرنسية، هذا الحذف "بالفضيحة"، و"التصرف غير الحضاري"، أرجع عدد من مسؤولي المجموعة سبب ذلك إلى تحويل "توتال" لنشاطاتها إلى الجزائر، وقطر، وعدة دول عربية أخرى. وصرح مندوب الجنوب بالمجموعة "جاك بايو" أن عمق المشكل يكمن في نشاط الشركة خارج فرنسا، حيث قررت المجموعة التكثيف من استثماراتها في التكرير، بالقرب من مناطق وحقول إنتاج المواد النفطية الخام. واعتبرت هيئات نقابية هذا التوجه بسعي "توتال" إلى "الحفاظ على مستوى أرباحها، على حساب الوضعية الاجتماعية للفرنسيين"، متهمين المجموعة باستغلال ظرف الأزمة العالمية لتنفيذ قرار فصل العمال. ويعتزم عمال "توتال" القيام بمظاهرة يوم 19 مارس القادم، للوقوف في وجه هذا القرار. وتبرّر إدارة المجموعة النفطية هذا التوجه بمخطط استثماراتها الهادف إلى عصرنة وتطوير نشاطات الشركة بما يجعلها أكثر مردودية، وأن كل المناصب التي تم حذفها تتعلق بإحالات على تقاعد. وتأتي تركيز "توتال" في استراتيجيتها الجديدة على النشاط في حقول الجزائر، وغيرها من الدول النفطية النامية، في إطار مناورتها لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية على اقتصاديات الدول الغربية، والتي انعكست بشكل كبير على الطلب على النفط ومشتقاته، مما يدفعها إلى توسيع استثماراتها في مجال التكرير، الذي يبقى مربحا، رغم تراجع عائدات النفط، وذلك من خلال التواجد بقرب الحقول. يذكر أن وزير الطاقة والمناجم "شكيب خليل" قد اعتبر "توتال" من بين أحد أهم شركاء "سوناطراك" لتطوير الحقول النفط والغاز الجزائر.