أبدى العديد من معلمي ومعلمات، وكذا أولياء تلاميذ مدرستي "مسعودان بوجمعة " و" مدرسة البنات الجديدة "، الواقعتين وسط مدينة تابلاط، استياءهم الكبير من تحول الطريق المحاذي للمدرستين إلى سوق موازية يتم فيها بيع الخردوات والملابس المستعملة بالإضافة إلى الهواتف النقالة، مما يسبب عائقا كبيرا في مرور المعلمين وكذا التلاميذ، نحو مدرستهم ، بالإضافة إلى الضجيج الكبير من طرف الباعة الذي يعكر السير الحسن للدروس خاصة يومي الأحد والثلاثاء حيث تكثر حركة البيع والشراء على جنبات هذا الطريق. فرغم الرسائل الاحتجاجية التي بعث بها مدراء المدرستين وكذا جمعيات أولياء التلاميذ للسلطات المحلية من أجل " تطهير هذا الطريق من التجار غير الشرعيين إلا أن هذه الرسائل لم تجد أذانا صاغية " وهذا حسب السيد " لخضر ق " ولي تلميذ الذي أشار إلى " الأخطار التي قد تصيب التلاميذ والمعلمين كالسرقات نظرا للإكتظاظ والتزاحم الكبيرين " مؤكدا إلى حدوث العديد منها، كما أبدى محدثنا خشيته من ظاهرة اختطاف التلاميذ " بالنظر إلى كون المنطقة منعزلة وكل أهل المنطقة يعرفون ذلك " حسبه دائما. وفي نفس السياق عبر العديد من المعلمين والمعلمات، عن تذمرهم الشديد من طرف المعنيين التي رفعوها عن هذا المشكل "الذي بدأ يثقل كاهلهم حيث أصبح الطريق يتميز بانعدام الأمن " حسب معلمة في مدرسة " مسعودان بوجمعة " التي أبدت استياءها من المسؤولين الذين يتمدرس أبناؤهم في المدرستين "وهم من يوصلونهم إلى المدرسة،ويمرون عبر الطريق الذي نمر منه،ويعرفون جيدا ما نعاني " لكن حسب محدثتنا " لم يفعلوا شيئا، لحل هذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم " . تجد الإشارة أن " الأمة العربية " وقفت في عين المكان ولاحظت عن كثب الصعوبة الكبيرة التي تصادف التلاميذ والمعلمين يوميا، في اجتياز هذا الطريق حيث تصعب حركة السير، نظرا للتزاحم الكبير من جهة وكذا الضجيج المنبعث من قبل الباعة الذين تسمع أصواتهم من بعيد، وهو حتما يؤثر كثيرا في إلقاء واستيعاب الدروس، مما يفرض على المسؤولين ضرورة إيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي بدأت تؤرق المعلمين وأولياء التلاميذ على حد سواء.