يلعب فريق وفاق سطيف مباراة الجولة السابعة والعشرين من البطولة الوطنية أمام فريق نصر حسين داي الذي يمكن القول أنه ودع القسم الأول، وهي المواجهة المفخخة التي قال عنها مدرب الوفاق بأنها ستكون أصعب مباراة بالنسبة لفريقه، لعدة اعتبارات، أهمها "الكولسة"، ولذلك فقد حضر لاعبيه نفسيا لهذه المواجهة، وتحدث معهم مطولا سهرة البارحة بعد الحصة التدريبية لأمسية أمس، رغم أن كل المؤشرات توحي بأن الوفاق مرشح للفوز، لكن وكما يقولون الحذر مطلوب في مثل هذه اللقاءات التي تحمل وراءها مفاجاءات على كل الأصعدة، وكشف المدرب زكري خلال الحصة الأخيرة أنه لا يخشى أي شيء بقدر ما يخشى " التخلاط " ليس من فريق النصرية وإدارته، ولكن من المحيط ككل. أما على صعيد التشكيلة التي سيقحمها المدرب زكري فلن تخلوا من الغيابات، خاصة على مستوى الخط الخلفي أين سيغيب كل من يخلف وبن شادي بسبب الإصابات التي تلقوها في المباراة الأخيرة (تمدد عضلي) وكذا المدافع الأيمن سليمان رحو، والذي سيعوضه الشاب مقني، أما الجهة اليسرى فستكون من نصيب حسين مترف، وفي الهجوم ستعرف التشكيلة السطايفية عودة اللاعب بودربال، وسيبقي على التعداد الآخر الذي واجه اتحاد دوالا يوم الجمعة الماضي، حيث سيلعب جديات كرأس حربة كما كان في المواجهة الأخيرة، وإلى جانبه كل من بودربال والحاج عيسى، وهي التشكيلة التي يراها المدرب زكري مؤهلة لخوض هذه المباراة التي ينتظر منها الكثير لإبقاء النقاط الثلاث بسطيف، وتدعيم الرصيد، وتقليص الفارق بين الوفاق، ورائد البطولة الوطنية الحالي، حيث أصبح "النسر" يهدده مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، وبأربع مباريات متأخرة. وسيعمل السطايفية تحت إشراف المدرب زكري على تحقيق نتيجة إيجابية، تبعد عنهم ضغط المباريات المقبلة في البطولة، خاصة وأن الوفاق سيتنقل يوم الجمعة المقبل لى العاصمة لمواجه "لمسامعية" بملعب بولوغين في إطار تسوية الرزنامة، رغم الوضع المتشنج بينه وبين الرئيس سرار بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام دوالا، بسبب التصريحات التي أطلقها رئيس الوفاق خاصة لما وصف المدرب عبارة عن "فيسيبل" بإمكان تغييره في أي وقت، وهو ما أغضب المدرب السطايفي، وبدأ يفكر جيدا في وضعه على رأس العارضة الفنية للوفاق، بعد التصريحات النارية التي يطلقها سرار من حين لآخر ضده، وهي رسائل مشفرة فهمها ابن باتنة جيدا.