أكد محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أمس، في تصريح للبرنامج الإذاعي "ضيف الأولى" أن جميع الاجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية ومن ضمنها توسيع رقعة المساحات المخصصة لزراعة الحبوب وأيضا حرصها على ضمان توزيع منتظم للأسمدة والمساعدات المالية التي قدمتها الدولة لفائدة الديوان الوطني للحبوب والمقدرة ب 48 مليار دج ومرافقة صغار الفلاحين ودعمهم بالعتاد اللازم، سيسمح بتحقيق مردود جيد من الحبوب خلال هذا العام و يمكن من التصدير نحو الخارج. وشدد عليوي على أهمية ودور اللجان المكلفة بمراقبة عمليات توزيع الأسمدة ومتابعة عمليات الحصاد، وذلك لتفادي المشاكل والعراقيل التي عرفتها حملة الحصاد للسنة الماضية والتي سجلت عدة نقائص خاصة فيما يتعلق بالتحكم في العتاد المخصص للعملية،حيث عانى أغلب الفلاحين من قدم الجرارات والحاصدات مما تسبب في تراجع نسبة الانتاج، يضاف إلى ذلك كميات التساقط غير الموسمية والفيضانات التي تسببت في اتلاف كميات هامة من المحاصيل بمختلف أنواعها. وبخصوص موسم الحصاد بالولايات الجنوبية، قال عليوي إن الزراعة بهذه المنطقة لا تزال غير منظمة كما أنها تعاني نقائص في عمليات التمويل، مما يستدعي التعجيل في تنظيم جلسات مخصصة لدراسة النقائص التي تعاني منها المنطقة وإيجاد حل للمشاكل التي يواجهها فلاحو الجنوب، مشيرا الى أن حملة الحصاد الخاصة بمنتوج الشعير والتي ستنطلق بداية شهر ماي القادم ستسجل مردودا جيدا بالنظر الى المعطيات المسجلة، وأن التعديلات التي ادرجت على عمليات التخزين ستساعد على تجنب المشاكل التي عانت منها العملية خلال السنة الماضية والتي أدت الى اتلاف كميات هامة من هذا المنتوج بسبب ارتفاع نسبة البرودة، وأضاف أن انتاج الخضر والفواكه ببعض الولايات الجنوبية كأدرار خلال الموسم الحالي يعتبر جيدا وبامكان الولاية تصدير هذه المنتوجات نحو عدد كبير من الولايات المجاورة. وفي هذا الصدد، أكد ذات المتحدث أن هذه النتائج المتوقعة بولايات الجنوب من شأنها أن تساهم بشكل كبير في القضاء على استيراد الخضر والفواكه خلال سنتي 2010 و2011. أما فيما يتعلق بمنتوج البطاطا أوضح عليوي أن التقنيات الحديثة التي تم ادراجها خلال السنة الماضية بخصوص تخزين البطاطا سيتم تعميمها خلال السنة الجارية، مشيرا الى التوجه الملحوظ للفلاحين عبر عدد كبير من الولايات الى إنتاج البطاطا مما مكن من تسجيل اكتفاء ذاتي في كل ولاية، حيث احتلت ولايتا الوادي وبسكرة المراتب الأولى في الانتاج بفضل هذه التقنيات الجديدة المعتمدة في برامج التخزين.