تشير عدة مواقع قريبة من نادي بورتسموث الإنجليزي إلى إمكانية مشاركة الجزائريان نذير بلحاج وحسان يبدة في مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم غد أمام توتنهام بملعب ويمبلي بالعاصمة لندن، وذلك بعد عودتهما من الإصابة ومشاركتهما في التدريبات خلال الأسبوع الماضي فضلا عن الغياب المحتمل لبعض اللاعبين الأساسيين، وحسب التشكيلة المتوقعة التي نشرتها ذات المصادر فإن المدافع بلحاج سيكون بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية فيما لوحظ اسم يبدة ضمن قائمة الاحتياطيين، وقد وقع جدال كبير بين أنصار الخضر حول مشاركة اللاعبين في هذه المباراة، حيث ذهب البعض إلى القول أن دخولهما في مباراة رسمية في هذا الظرف يعتبر مجازفة، لأن إصابتهما قد تتضاعف مما قد يرهن حظوظهما للمشاركة في كاس العالم مع الخضر لا سيما وأنهما يعتبران من أبرز العناصر في تشكيلة سعدان، في حين يرى آخرون أنه من المستحسن مشاركتهما في المباراة لأن أي لاعب مقبل على منافسة بحجم كأس العالم عليه أن يكثر من المواجهات الرسمية حتى يبقى تنافسيا. ومع وضع النادي تحت الحراسة القضائية، وتأكد هبوطه من الدوري الإنجليزي الممتاز، يدخل بورتسموث مباراته أمام توتنهام ويداعبه الأمل في ترك بصمته بين محبيه قبل أن يتوارى عن الأضواء لفترة غير معلومة. ومن جهة أخرى، تعني المباراة بين توتنهام وبورتسموث أن المدير الفني لتوتنهام هاري ريدناب سيصطدم مجددا بفريقه السابق بورتسموث. وعلى الأرجح فإن وصوله سيغير الأمور، برغم تأكيد المدرب الحالي لتوتنهام على أنه لا يدين بأي شيء لمتذيل ترتيب الدوري الإنجليزي. وقال ريدناب "نعم أنه كابوس في فراتون بارك، وأشعر بالأسف لهم، من الذي لا يفعل؟، لقد تحولوا من خضوعهم لأغنى مالك في العالم إلى فريق مملوك لأربعة أشخاص مختلفين". وأضاف "ولكن عندما يقول الناس إن الأمر برمته يعود إلى إسراف الفريق الفائز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عندما كنت مدربا له، فإن الأمر حقا سخيف للغاية". وأوضح "لقد أنفقت 32 مليون جنيه إسترليني (48 مليون دولار) على فريق بورتسموث الفائز بلقب كأس الاتحاد في 2008، وتم بيع اللاعبين بمبلغ 85 مليون إسترليني، والآن يجب أن يتم الاعتراف بقيامي بمهمة جيدة وليست سيئة، وبالتالي لا يحق لأحد أن يلقي باللوم علي فيما حدث منذ الفوز بلقب كأس الاتحاد". وتابع "أخبرني عن أي نادي في هذا البلد أوفي أي مكان حول العالم يمكنه التعاقد مع لاعبين بمبلغ 32 مليون جنيه إسترليني ثم يبيعهم ب80 مليون إسترليني ولا يفكر في أنها تجارة رابحة، فأندية مثل مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال مثقلة بديون رهيبة، بورتسموث لم يقترب إلى هذا الحد من الديون، الفارق الكبير هو أن هذه الأندية مازال لديها ملاك بعكس بورتسموث".