هدد سكان حي الريم ببلدية عنابة بتفجير انتفاضة عارمة ما لم تتفاعل السلطات المحلية هذه المرة مع عريضتهم الاحتجاجية التي رفعوها إلى مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية. أورد أهالي "الريم" أنهم يتجرعون مرارة الحياة التي يعيشونها وسط محيط يغرق في القمامة والمياه القذرة التي ينتجها انفجار قنوات الصرف المهترئة بسبب قدمها وعدم تجديدها. وزيادة على ذلك، يروي موقعو الشكوى أن تجمعهم السكاني تنعدم فيه كل أشكال التمدن رغم تصنيفه في خانة المناطق الحضرية الكبرى بمدينة عنابة، على خلفية التدهور الذي تعرفه شبكة الطرقات والمسالك التي تتحول إلى برك ومستنقعات من المياه الراكدة في المواسم الماطرة، وإلى أماكن تنتشر فيها الأتربة والغبار الذي يعمي الأبصار في فترات الحرارة، ناهيك عن الحفر التي تكون عادة سببا في الأعطاب التقنية للمركبات التي تستعمل طرقات الجحيم بتعبير السكان. وتظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء وكذا انعدام الإنارة العمومية هاجسا يؤرّق الأهالي في وقت تستغله العصابات الإجرامية للانقضاض على ضحاياها من السكان الذين كثيرا ما يبلغون عن مجهول كلما تعرضت ممتلكاتهم ومساكنهم إلى عمليات سطو وسرقة مبرمجة ينفذها مجرمون محترفون بمجرّد حلول الظلام، والظاهر عن مصالح الأمن الحضري الواقعة في الإقليم قد أثبتت عجزها عن وضع حد لظاهرة الاعتداء على الأشخاص وممتلكاتهم وهي مطالبة حسب ممثلي السكان بالتحرّك السريع للقضاء النهائي على شبكات الإجرام. ويبدي قاطنو حي "الريم" غضبا شديدا إزاء ما يصفونه بخيانة المنتخبين ونواب البرلمان لأصواتهم التي منحوها لهم في محليات وتشريعيات 2007 حين كانوا يتسابقون لطلب دعمهم في صناديق الاقتراع قبل أن يديرون ظهورهم، وها هي العهدة الانتخابية على مشارف الانتهاء لكن لا أحد ممن كانوا يتدفقون على الحي، كلّف نفسه عناء تفقد أحوال سكانه.