يواجه سكان بوفريزي جملة من المشاكل العارمة التي أثقلت كاهل السكان يأتي في مقدمتها النفايات التي يغرق فيها الحي, ناهيك عن الطرق المهترئة وكذا غياب وسائل النقل بالمنطقة, الوضع الذي نغص حياة العائلات. وأعرب البعض من السكان الذين تحدثوا إلى “الفجر” عن حجم معاناتهم والتي قالوا عنها إنها ليست وليدة اليوم وإنما تعود إلى عشرات السنين, مؤكدين أنهم يعيشون في حي لا يتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة, فالطرقات لم تشملها التهيئة, مليئة بالحفر تغمرها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء, ما جعل تحركاتهم شبه مستحيلة في هذه الفترة. كما يغرق الحي برمته في النفايات المنزلية لأن شاحنات “نات كوم” يستحيل عليها دخول الحي نظرا لضيق المسالك, حيث لا يزالوا يستعينون بالأحمرة في التخلص من النفايات. وقال السكان على الرغم من أنهم يقطنون ببوفريزي, غير أنهم يشعرون وكأنهم يقطنون بولاية تبعد بمئات الكيلومترات عن العاصمة. ويزداد الوضع مرارة خلال فصل الشتاء مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.ويجد السكان أنفسهم في حيرة من أمرهم, على اعتبار أنهم عند توجههم إلى بلدية وادي قريش للمطالبة بأدنى حقوق العيش الكريم يتم إبلاغهم أن المشاكل التي تخص السكان تدخل ضمن مجال اختصاص بلدية بوزريعة, وعند توجههم إلى هذه الأخيرة يتم تحويلهم إلى وادي قريش. ومن أكبر المشاكل التي يواجهها التلاميذ المتمدرسون في الطور المتوسط هو عدم توفرهم على متوسطة, حيث إنهم يتنقلون إلى غاية المتوسطة المتواجدة بتريولي لتلقي دراستهم. وبعد تأكدنا من أن حي بوفريزي تابع إداريا لبلدية بوزريعة, اتصلنا من جهتنا بمسؤوليها, مرات عدة لعرض أهم انشغالات السكان على المسؤولين ولكن كل محاولاتنا باءت بالفشل.