دعا محمد بركان رئيس الفرع النظامي للأطباء الأسنان بالعاصمة، أمس، وزارة الصحة والسلطات العمومية إلى إمهالهم فرصة أخرى إلى آخر العام لاقتناء العتاد المعقم الحديث. وأوضح المتحدث أن وزارة الصحة قد أمهلتهم مدة 20 يوما لاقتناء هذه الأجهزة الخاصة بتعقيم وإلا ستضطر إلي غلق عياداتهم، وهي الفترة التي قد انتهت يوم 20 أفريل من هذا الشهر، مشيرا في ذات السياق إلى أن قرارها صائب، لكن في المقابل لم تكلف نفسها لتوفير مثل هذه الأجهزة المكلفة الثمن ولم تعمل على توفير أعوان مراقبة النظافة في هذه المرافق الصحية. هذا، وأكد بركان خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس ب "فوروم المجاهد" أنه في الوقت الحالي لا يمكن توفير معدات ذات نوعية رفيعة في كل العيادات نظرا للنقص الفادح لها على مستوى السوق الوطنية، إلى جانب غلائها الفاحش، كاشفا في ذات السياق إبرام الفرع النظامي لأطباء الأسنان على مستوى العاصمة لاتفاقية مع القرض الشعبي الجزائري منذ شهرين من أجل مساعدتهم في الحصول على ما يسمى ب "أطو كلاب" أو أجهزة التعقيم الحديثة، وهي الاتفاقية التي قال عنها المتحدث إنها صالحة لكل العيادات حتى التي تشتغل خارج العاصمة، مضيفا في ذات السياق أنه سبق وأن اقترح شراء هذه المعدات بصفة جماعية حتى يضمن الجميع سلامتها واللجوء إلى استبدالها من البائع في حالة تعطلها، لكن المقترح لم تتحرك أية جهة لتسهيل تطبيقه إلى حد الآن. ومن جهة أخرى، أكد الذات المسؤول أن قطاع جراحة الأسنان يواجه حاليا العديد من المشاكل التي تستدعي التدخل العاجل لحلها، وعلى رأسها النظافة وتعقيم أدوات الجراحة والتي أصبحت من مهمة عاملات النظافة في بعض العيادات بدلا من الممرضات المختصات في المجال، وهو ما يؤدى في الكثير من المرات إلى ظهور حالات من انتقال الأمراض مثلما سبق وأن حدث قي بعض الولايات بخصوص انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي. ودعا بركان السلطات العمومية إلى ضرورة التحرك من أجل إنشاء مداس خاصة لتكوين جراحين الأسنان وتلقينهم آداب النظافة بهدف الحفاظ علي صحة المواطن، مع تعزيز التعليم في الجامعات الجزائرية بالأدوات اللازمة للتطبيق وعدم الاكتفاء بما هو نظري،والعمل على تكثيف من عدد أعوان مراقبة النظافة داخل العيادات مع فرض عقوبات على كل من يخالف القواعد.