دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العمال الجزائريين في مختلف القطاعات إلى ترقية أدائهم وتحسين نوعية الانتاج، وذلك قصد مسايرة المنافسة الاقتصادية الدائرة بين الأمم. قال الرئيس بوتفليقية في رسالة وجهها إلى العمال الجزائريين بمناسبة عيد العمال الموافق للفاتح من ماي " وبمناسبة هذا العيد الوطني والعالمي للعمال أجدد دعوتي الخالصة إلى كل عاملاتنا وعمالنا في جميع القطاعات وكل المتعاملين في حقل التنمية الشاملة إلى المثابرة على تطوير أدائهم وتحسين انتاجيتهم والرفع من كفاءتهم البشرية إلى أرقى المستويات حتى نستطيع مجاراة المنافسة المحتدمة اليوم بين الأمم في مجال اقتصاد الذكاء والمعرفة والرقي والتقدم". وأضاف رئيس الدولة في هذا الصدد قائلا إن هذا " رهان لابد لنا من كسبه وتحد لا مندوحة لنا من رفعه وما ذلك بعزيز على أمتنا وأجيالنا الشابة التي يؤول اليها مشعل قيادة المستقبل بنفس الروح التي تحلى بها على الدوام أمهاتهم وآباؤهم خلال مرحلة التحرير ومرحلة البناء". وأوضح رئيس الجمهورية " إن سبيل تأمين المناعة للوطن والرفاه للشعب يمر حتما عبر المزيد من العمل والبذل والعطاء ومضاعفة الجهد والاجتهاد والمثابرة على ترسيخ السلم الاجتماعي ودعم تقاليد الحوار والوفاق"، معبرا عن ارتياحه لما وصل إليه حوار الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين من خلال تكريس مبدأ اللقاءات المنتظمة لتأمين ومتابعة القضايا التي تهم عالم الشغل وتقويم مدى ما تم تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الإطار. وبعد أن ذكر الرئيس بوتفليقة في رسالته بان البرنامج الخماسي 2010 -2014 سيبقي على الجهد المبذول من طرف الدولة في مجال السياسة الاجتماعية مع توفير الشروط لنمواقتصادي أقوى قال إن جهد الدولة لابد وأن يواكبه تجند حقيقي للمتعاملين الاقتصاديين والعمال وكل المسؤولين محليا وموطنيا. وأكد الرئيس بوتفليقة في هذا المجال بأن الدولة ستحرص على مواصلة تفعيل اليات الرقابة المنتظمة لتنفيذ البرنامج الخماسي والتقويم الدوري للقدرات البشرية على إنجازه من حيث النوعية والآجال المحددة. وبشأن حرص الدولة على محاربة الآفات المضرة بالاقتصاد الوطني قال رئيس الجمهورية إن الدولة "لن تتوانى في محاربة كافة الآفات المضرة باقتصادنا والتصدي في إطارالقانون لكل من تسول له نفسه مد اليد إلى المال العام".