اعترافا لدور النظام المصري الفعال، في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، للقضاء على كل أشكال المقاومة الفلسطينية، لا سيما بعد بناء الجدار الفولاذي، لمنع دخول المواد الغذائية والأدوية إلى القطاع المحاصر، أقر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي " بنيامين ين إليعيزر" بأن الرئيس المصري حسني مبارك، يعد كنزا استراتيجيا بالنسبة لإسرائيل، مضيفا أن مبارك سيبذل كل ما بوسعه من أجل دفع عملية التسوية في الشرق الأوسط". في اشارة منه لبذل المزيد من الضغوطات على المقاومة الفلسطينية واللبنانية . وأكد بن إليعيزر في تصريحات له، في أعقاب الزيارة التي قام بها إلى مصر برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولقائه بالرئيس المصري، أن اللقاء كان وديا بين الجانب الإسرائيلي والمصري . موضحا أن مصر معنية أكثر من أي جهة أخرى، باستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أنها ستبذل كل ما في وسعها، من أجل دفع الرئيس الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات كي تتقدم عملية السلام". في اشارة منه للضغط المصري، على عباس ودفعه لقبول ما تمليه دولة الاحتلال، لا سيما فيما يتعلق بالاعتراف بيهودية الدولة، وكسر شوكة المقاومة . كما أكد الوزير الإسرائيلي، أن المباحثات تناولت العملية السلمية المزعومة في الشرق الأوسط وجهود مصر في هذا المجال، في حين أن دولة الاحتلال، لن تعترف بالسلام في المنطقة، لأن ما تدعيه بشأن سعيها للسلام مع الفلسطينين، هولذر الرماد على الأعين، كما أن الموضوع الإيراني هوالآخر يعتبر الهاجس الأكبر لإسرائيل، هذا الأخير الذي كان من بين أكبر الملفات على طاولة المباحثات المصرية الإسرائيلية، من خلال التنسيق فيما بينهما لكسر شوكة إيران، إلى جانب مساعي مصر لوقف عمليات إيصال المواد الغذائية والأدوية إلى غزة . وأشار بن اليعيزر إلى المبادرة التي تطرحها مصر، بجعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية، قائلا : "إن هذا الطلب المصري ليس جديد، فأمس قلت للمرة الأولى أنه في زيارتي الأولى إلى مصر 1992م برفقة رئيس الوزراء حينها اتسحاك رابين سمعنا حينها هذا المطلب المصري". إلا أن أكبر خطر يهدد منطقة الشرق الأوسط هو الترسانة النووية التي تمتلكها اسرائيل، والقادرة على تدمير المنطقة عدة مرات .فضلا عن ذلك، امتناعها عن التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية . يشار إلى أن بن اليعيزر، متهم بارتكاب جرائم حرب، عن توليه وزارة الحرب الإسرائيلي، حيث امر باغتيال القائد القسامي، صلاح شحادة والذي استشهد في العملية ومعه أكثر من 17 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.