كشف أمس" شوي صونغ جو" سفير جمهورية كوريا الجنوبية المعتمد بالجزائر أن حجم المبادلات الكورية الجزائرية قفزت في ظرف أربع سنوات من حدود500 مليون دولار إلى سقف 2 مليار دولار سنة 2009،واصفا العلاقات الثنائية بين البلدين بالاستراتجية والرائدة من حيث التعاون وعلى صعيد رئيسي البلدين، ورشحها للتطور والتفعيل بصورة محسوسة، على ضوء المؤشرات الراهنة تتصدرها الإرادة المشتركة، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود على الصعيد الدبلوماسي وبين الشعبين. اعتبر سفير جمهورية كوريا الجنوبية في ندوة نشطها حول"تجربة كوريا الجنوبية في التنمية" نشطها في مركز الدراسات الاستراتجية ليومية "الشعب" أن الجزائر وكوريا تمكنتا من إرساء أرضية صلبة وذات نوعية لإطلاق وتفعيل التعاون المشترك بالنظر إلى التعاون الحيوي والدينامكية المسجلة في المجال التجاري وتواجد الكوريين في أكبر المشاريع في الجزائر في تهيئة الطرقات السريعة وما إلى غير ذلك إلى جانب إشارته بجودة النفط الجزائري الذي تعد كوريا الجنوبية زبونا وفيا له. وبخصوص إمكانية إرساء شراكة في مجال تصنيع السيارات بين البلدين اعتبر السفير أن هذا القرار تفصل فيه المؤسسات الكورية، ويرى أن الأمر يتوقف على الوقت والمؤسسات الكورية ستتخذ قرارها وفيما يتعلق بالنهضة الكورية أوضح السفير أنه حرص في كوريا على تجسيد التطور الاقتصادي ثم التطور والتنمية الاجتماعية ويجري العمل في الوقت الراهن على تحقيق التطور والنمو في المجال السياسي،مستحسنا الهامش المعتبر من الحرية الذي يتمتع به الفرد في كوريا الجنوبية حيث بإمكانه أن يترجم رأيه بكل حرية وديمقراطية بخصوص الحياة السياسية أو السياسة الدبلوماسية، ويرى أن رصيد الديمقراطية وفرص تعبير الأشخاص عن آرائهم واسع وكبير. ووقف سفير جمهورية كوريا الجنوبية على حرص دولته للمساهمة في تكريس السلم في العالم عن طريق إرسال بعثات عسكرية في إطار قوات حفظ السلام العالمية إلى كل من جورجيا والصحراء الغربية وكشمير بعد مشاركتها في كل من لبنان وهايتي، وأفاد أن الوقت الراهن مناسب للمشاركة في تكريس السلم في العالم. ودافع السفير عن تطور بلاده والخطوات المقطوعة في المجال التنموي حيث صرح أنه رغم أنهم ليسوا قوة عالمية إلا أنهم يساهمون في الشراكة الإقتصادية، ويحرصون عن طريق الشراكة بلوغ أعلى سقف من التنمية والتطور مبديا فخره بنجاح التجربة الكورية في المجال الاقتصادي. بخصوص توحيد الكوريتين قال السفير أن الوحدة تجسد بالكثير من الصبر وبفضل رؤية ذكية وفلسفة سلمية، ولم يخف يأسه من إمكانية تجسيد الوحدة بين الكوريتين في أقرب الآجال وأفاد السفير شوي أن أبواب التعاون بين الجزائر وكوريا مفتوحة بهدف تزويد الجزائر بالخبرات والتكنولوجيا حيث تم تكوين المئات من الجزائريين في قطاع الموارد المائية بكوريا وذكر أن كوريا مستعدة لكي تستقبل العشرات من الجزائريين في مجال التكوين المهني. ودعا السفير إلى دفع التعاون الثنائي وتفعيل الشراكة وتعزيز الروابط المشتركة