أكد سفير كوريا الجنوبية بالجزائر شوان سو جو، أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وجمهورية كوريا الجنوبية تتطور بوتيرة كبيرة، وهي مرشحة لأن تتعزز أكثر، مشيرا إلى أن حجم المبادلات بين البلدين، ارتفعت بوتيرة كبيرة خلال الخمس سنوات الأخيرة حيث بلغت ملياري دولار في نهاية سنة 2009، بعد أن كانت في حدود 500 مليون دولار في سنة 2005. استعرض أمس، سفير كوريا بالجزائر لدى استضافته أمس، بمركز »الشعب للدراسات الإستراتيجية« تجربة كوريا الجنوبية في مجال التنمية، التي كانت في بدايتها ترتكز على الصناعة الخفيفة والفلاحة، وفي هذا الخصوص أكد المتحدث أن بلده تعتزم بعث شراكة اقتصادية حقيقية مع الجزائر، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وجمهورية كوريا تتطور بوتيرة كبيرة، وهي مرشحة لأن تتعزز أكثر، مضيفا أن بلاده التي تحتفل هذه السنة بالذكرى العشرين لإقامة علاقة ديبلوماسية مع الجزائر، ستتميز بتنظيم نشاطات ثقافية مشتركة. وفي هذا السياق، كشف ذات المسؤول، أن حجم المبادلات بين البلدين ارتفعت بوتيرة كبيرة خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث بلغت ملياري دولار في نهاية سنة 2009، بعد أن كانت في حدود 500 مليون دولار في سنة 2005، مشيرا إلى أن ارتفاع حجم هذه المبادلات هو ثمرة إلتقاء رئيسا البلدين بالجزائر في مارس 2006، والذي توج بالتوقيع على اتفاق شراكة إستراتيجية بين الجزائر وكوريا، معربا عن رغبة بلده في مساعدة المؤسسات الجزائرية وتزويدها بالتكنولوجيات الحديثة. ولدى عرضه للتجربة الكورية الجنوبية في مجال التنمية أوضح شوان سو جو، أن بلاده التي يتواجد بها حوالي 1200 مسلم و10 مساجد، اعتمدت على سياسية تنموية شاملة استطاعت أن تقوم بنهضة اقتصادية كبيرة حيث بلغت قيمة صادراتها تحو الخارج 422 مليار دولار، في حين بلغ قيمة وارداتها 435 مليار دولار، كاشفا عن أن نسبة نمو كوريا الجنوبية بلغت 4.5 بالمائة خلال سنة 2010 حيث توقع أن تبلغ هذه نسبة النمو 5 بالمائة في 2011. من جهة أخرى اعتبر السفير، أن بلاده قادت بنجاح ولمدة جيل فقط مبادرة واسعة من العصرنة متميزة بوتيرتها وحجمها، ذاكرا سياسة النمو الأخضر الذي بادرت بها كوريا، مذكرا بأهم الشركات الكورية التي تبوأت مكانة اقتصادية عالمية سيما فيما يتعلق بالصناعات الالكترونية، بالإضافة إلى صناعة السيارات التي تطورت بشكل مذهل ، وفي هذا السياق عبر المتحدث عن رغبة بلده في بعث شراكة كورية جزائرية في مجال صناعة السيارات إن توفرت الظروف لذلك. كما أطلع المسؤول الكوري خلال هذه الندوة على استراتجيات التنمية التي انتهجتها كوريا في الماضي، مشيرا إلى أن بلاده عرفت خلال الخمسين سنة الماضية تقدما مهما، خاصة بعد أن انتفضت من رماد الحرب الكورية، لتتحول إلى دولة صناعية بوتيرة قل نظيرها، مبرزا وكذا السياسات الرئيسية للتنمية خلال فترة الازدهار الاقتصادي، فضلا عن سياسة النمو الأخضر، كما قدم السفير الكوري سياسة تشجيع الصادرات، وتنمية الموارد البشرية في بلاده.