أعلن المرصد الوطني للأحوال الجوية حالة التأهب القصوى بخصوص الرماد البركاني، القادم من بركان ايسلندا، وحسب ذات المصالح فانه اعتبارا من مساء أمس ، تكون ليلة أمس وهران قد استقبلت أول سحب هذا الغبار الخطير على أن يمضي لاحقا إلى مدينة تندوف، مع احتمال امتداده إلى المناطق الوسطى الساحلية. شدد المرصد الوطني للأحوال الجوية على أن الظاهرة لا تشكل أي خطر على الأشخاص، حيث سينحصر تأثيرها على حركة الملاحة الجوية فحسب، بهذا الشأن، تستعد إدارة الجوية الجزائرية لمواجهة أي طارئ محتمل خلال الساعات القادمة. وفي تصريحات خاصة ل"موقع الإذاعة الجزائرية"، أفادت الخبيرة في الأحوال الجوية "هوارية بن رقطة"، وهي مختصة بعلوم المناخ على مستوى المرصد الوطني للأحوال الجوية أن سحاب الرماد البركاني المنبعث مجددا من ايسلندا، سيصل هذه الليلة ( كان هذا زوال يوم أمس ) إلى ولاية وهران على أن يتجه إلى تندوف ساعات بعد ذلك، وأكدت الخبيرة أن هذا السحاب البركاني الذي امتد خارج ايسلندا بحوالي ألفي كيلومتر، واتجه إلى شمال إفريقيا، قد يتواجد فوق المناطق الشمالية الساحلية. وأوضح مصدر الأحوال الجوية بشأن ما يمكن أن تحمله الساعات القادمة من تطورات" المرصد يتحصل دوريا على نموذج عديد يعطي تنبؤات حول الطقس خلال كل 24 ساعة، وهذا النموذج حسب هوارية بن رقطة تعده مراكز موجودة على المستوى العالمي، ويتم تجديده كل ست ساعات، ويرتقب أن تحمل التنبؤات المقبلة تفاصيل أكثر عن مكان تواجد تلك السحابة. وأكدت محدثة موقع الاذاعة الوطنية أمس أن الرماد البركاني الحالي أقل خطرا، وهذا مقارنة بنظيره المنتشر قبل أسابيع، وأضافت أن " غيمات الرماد البركاني الملوثة تطال تأثيراتها منظومة الطيران، وما يتصل بمستوى معين من الغلاف الجوي المرتفع بين ثلاثة آلاف وتسعة آلاف كيلومتر عن سطح الأرض"، وأشارت هوارية الى أن الرماد البركاني يؤثر بشكل خاص على محركات الطائرات.