عرفت منطقة المنيعة نهاية الأسبوع المنصرم إحياء السلكة السنوية لولي الله الصالح "سيدي الحاج يحي" بحضور المئات من داخل ، و خارج المنطقة يتقدمهم أحفاد الولي و أئمة المساجد و شيوخ الزوايا ، حيث احتضن فعاليات السلكة مسجد "سيدي الحاج يحي" ببلدية المنيعة ، ، و الذي لا يبعد إلا بأمتار قليلة عن قبة الزاوية حيث قبر الولي الصالح ، و قد استهل إمام المسجد فضيلة الشيخ "بلكحل محمود" جملة المداخلات حيث تطرق في كلمته لحياة الولي المحتفى به و مناقبه ، داعيا لاقتفاء آثار من سخروا أنفسهم لخدمة الدين و الدفاع عنه ، من جهته أحد أحفاد الولي الصالح قرأ على مسامع الحضور شجرة النسب الشريف للولي ليشرع بعد ذلك في عقد قران 22 عريسا ، تلته السلكة و هي القراءة المتواصلة للقرآن الكريم حتى ختمه ليكون الختام بفاتحة الكتاب مشفوعة بدعاء الخير للبلاد و العباد . نبذة عن حياة الولي الصالح "سيدي الحاج يحي" القطب الرباني ولي الله الصالح الشريف العالم الزاهد "سيدي الحاج يحي" بن سيدي محمد بن عبد الله و لد بمدينة فاس المغربية سنة (1007 ه -1586 م) ، و وتوفي سنة (1070 ه 1649 م ) بمدينة المنيعة عن عمر ناهز ال 63 سنة ، و قبره موجود بمدينة المنيعة في الحي الذي يحمل اسمه ، كما أن ذريته انتشرت بالمنيعة و ورقلة و عدة أماكن ، و أما نسبه فهو من أولاد مولاي عبد الله بن علي بن مولانا السلطان إسماعيل قطب زمانه ومصباح أهل زمانه أدرك الشرف و الولاية بن سيدي أبي سلهام الغربي بن السلطان مولاي بن السلطان مولانا منصور بن السلطان مولانا إدريس بن إدريس بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي كرم الله وجهه وأمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشجرة نقلت من أصلها للمقدم السيد حمادي بن عبد القادر بن يحي بن سيد الحاج يحي بن عبد الله ، وهي خرجت من زمام الساقية الحمراء من شجرة مولانا علي الشريف الفلالي . و قد عرف عن الولي تواضعه الكبير، و تفانيه في تعليم كتاب الله للناشئة ، كما أنه كان صاحب كرامات باهرة.