تلقت الجماهير الجزائرية صدمة كبيرة عقب الهزيمة النكراء التي تكبدها المنتخب الوطني أمام نظيره الإيرلندي في المباراة الودية التي جرت أول أمس بالعاصمة دبلن، حيث ورغم عدم أهمية النتيجة بالنسبة لهذه المباريات إلا أنه من شأنها أن تترك أثرا بالغا في نفوس اللاعبين خاصة الجدد منهم الذين حملوا القميص الوطني لأول مرة، وذلك رغم المحاولات المدرب الوطني بتخفيف أثر الهزيمة من خلال التأكيد على أن الأداء هوالذي كان يهمه أكثر. . وبالعودة إلى المباراة، فإن أشبال سعدان قدموا أداء مقبولا في وسط الميدان رغم غياب أغلبية الركائز على غرار يبدة ومطمور إضافة إلى بوڤرة وعنتر يحي في الدفاع، حيث أن هذا الأخير كان نقطة ضعف الخضر والدليل هوتلقي ثلاثة أهداف كاملة، فالوجهين الجديدين بلعيد وقديورة، ورغم محاولاتهما للظهور بوجه لائق إلا أن الارتباك بدا عليهما باعتبارهما يشاركان لأول مرة بالقميص الوطني ومن المنتظر أن يتحسن مستواهما لاحقا عندما يندمجان مع المجموعة، وبخلاف ذلك فقد برز لاعب ليتشي الإيطالي جمال مصباح بشكل لافت، حيث كان نشيطا على الجهة اليسرى وساهم كذلك في شن هجمات معاكسة، كما أظهرت سمحت المباراة للجمهور الجزائري باكتشاف موهبة جديدة وهي رياض بودبوز الذي وإن لم يشارك سوى ل25 دقيقة إلا أن طريقة مداعبته للكرة والتوغل بها توحي بأنه سيكون نجم الخضر بلا منازع في المستقبل خاصة وأنه صغير السن. غزال لعب 810 دقيقة دون أن يسجل ومن الأمور التي تستدعي من المدرب الوطني رابح سعدان إعادة النظر فيها هي عقم الهجوم، حيث وبعملية حسابية بسيطة نجد أن قلب الهجوم عبد القادر غزال لم يزر الشباك لمدة 810 دقيقة كاملة أي في تسع مباريات وهوما يدعوحقا للقلق، ورغم أن الطاقم الفني يحاول إخفاء ذلك بالقول أن مهاجم سيينا الإيطالي تكمن مهمته في خلق مساحات لزملائه في الخط الأمامي من خلال إجادته لافتعال الأخطاء، ولكن تبقى هذه الحجج واهية خاصة وأن الأنصار بدأوا يشكون في قدرة الخضر على مواجهة منتخبات من العيار الثقيل في المونديال. فمن غير المعقول أن يصوم خط الهجوم عن التهديف لعدة مباريات، وفي هذا الشأن يرى الكثير من المتتبعين أن السبب وراء ذلك هوخطط المدرب سعدان الذي لا يزال يعتمد على مهاجم واحد في العمق رغم أن هذه الطريقة أظهرت عدم نجاعتها باعتبار أن غزال يتيه وسط عدد كبير من المدافعين. قريشي " الخسارة بثلاثية لا تهم لكن تؤثر على معنويات اللاعبين" أكد المحلل توفيق قريشي أن هزيمة المنتخب الوطني، ورغم أنها لا تعني شيئا ولا تهم إلا أنها ستؤثر على معنويات اللاعبين، حيث ستجعلهم يشكون في قدراتهم خاصة وأنها المباراة الودية الثانية التي ينهزمون فيها بنفس النتيجة دون القدرة على الوصول إلى مرمى المنافسين، وانتقد المدرب سعدان من خلال مواصلته اللعب بنفس الطريقة رغم أنها لم تؤت أكلها في الشوط الأول كما أنه كان يدرك أن المنتخب الإيرلندي يعتمد على الكرات العالية وفي العمق وبالتالي كان من الضروري تكثيف المراقبة اللصيقة على المهاجمين المتواجدين بالقرب من مرمى شاوشي ولكن ذلك لم يحدث.