تمكنت جريدة "الأمة العربية" مرة أخرى وبشكل حصري من موقعها في الجزائر، بالظفر بمكالمة هاتفية من صخرة دفاع المنتخب الوطني رفيق حليش الذي أبدى عدم قلقه من النتيجة السلبية المسجلة في إيرلندا، حيث صرح قاهر الفراعنة قائلا إن اللقاء كان الهدف منه إشراك أكبر عدد من اللاعبين قصد خلق نوع من الانسجام بين الوافدين الجدد والقدامى، وعليه فإن نتيجة اللقاء لا تهم إطلاقا، رغم أنه تمنى أن ينتهي اللقاء بالتعادل أو بفوز "الخضر". كما لم ينس ابن باش جراح أن يبلّغ تحياته من خلال جريدة "الأمة العربية" إلى كل الشعب الجزائري وأبناء حيه، كما قال بالحرف الواحد "سلّم لي على ولاد الحومة"، وبدورنا طرحنا على اللاعب بعض الأسئلة المتعلقة بمستقبله مع "الخضر" ومستقبله في ناديه بنفيكا مالكه الأصلي. "الأمة العربية": مساء الخير رفيق كيف الأحوال؟ حليش: أهلا بكم، رغم ضيق الوقت واستعدادنا للسفر إلى ألمانيا، إلا أني سأخصص لكم بعض الوقت، تفضل. نبدأ من حيث انتهى لقاء "الخضر" ضد إيرلندا، كيف تقيّم اللقاء؟ اللقاء كان فرصة للناخب الوطني لإشراك أكبر عدد من اللاعبين قصد الوقوف على إمكانياتهم وخلق نوع من التجانس. ورغم أننا أدينا لقاء جيدا على العموم، إلا أننا انهزمنا في نهاية المطاف، لكن تبقى النتيجة غير مهمة في مثل هذه المواعيد.. وأريد أن أضيف شيئا، هو أننا واجهنا فريقا كان قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في المونديال لولا ما حدث له مع فرنسا، إذن يمكن القول إن المنافس تغلب علينا رياضيا. ولكن كما سبق وأشرت إليه، يبقى الهدف من اللقاءات الودية هو خلق الانسجام لا غير. وماذا يمكنك قوله عن الوافدين الجدد وأدائهم فوق الميدان؟ ظهر جليا أثر غياب الأساسيين كبوڤرة و عنتر ومطمور، المهم أن اللاعبين انسجموا مع بعض وشاهدنا لاعبين يقاتلون في الميدان.. لا تنسى أن هؤلاء يلعبون لأول مرة مع بعض، وأعتقد أنه بمرور المباريات سيكون مردودهم أحسن فوق الميدان. اعتبرك المختصون من بين أحسن العناصر فوق الميدان في لقاء إيرلندا، كيف تقيّم مستواك؟ لا أستطيع أن أقيّم مستواي من تلقاء نفسي ولا يمكنني سوى القول إنني أديت لقاء مقبولا رغم غياب بوڤرة وعنتر اللذان اعتدت على اللعب بجانبهما، وأعتقد أني غطيت جهة بلعيد ومصباح جيدا. هل تأثرتم بعد نهاية اللقاء بالنتيجة؟ بالطبع تأثرنا... هل تعلم أن هناك بعض اللاعبين لم يتناولوا وجبه العشاء بعد تأثرهم الشديد بنتيجة اللقاء. لا يمكننا أن نطلب المستحيل من الوافدين الجدد، فمستحيل أن يعتادوا اللعب في لقاء واحد، يجب الصبر عليهم قليلا وإن شاء الله ستكون الأمور بخير. الجزائر لم تسجل أي هدف منذ مباراة كوت ديفوار، ألا يقلقك هذا؟ أكيد يقلقني، لكن لا يجب أن نحكم من خلال لقاء ودي، فكثير من المنتخبات خسرت لقاءاتها الودية، لكنها سجلت نتائج ممتازة في المباريات الرسمية. أما مشكل التسجيل، فأنا أثق في قدرة غزال وجبور في دك شباك سلوفينيا وإنجلترا. وماذا عن مستقبلك مع ناديك بنفيكا؟ صدقني يا أخي، أني لا أركز و لا أنشغل إلا بالمنتخب الوطني حاليا. ولكن بعد انتهاء كأس العالم، سنرى ما تجود به النوادي من عروض، وعندها سأعلن اسم النادي الذي سألعب له. الشارع الجزائري قلق بعد هزيمة إيرلندا، كلمة تطمئن بها الأنصار؟ نحن بصدد التحضير للمونديال، ويجب أن يعلم الشارع الرياضي العزيز أن النتيجة في اللقاءات الودية لا تهم إطلاقا، بل ما يهم هو التغيرات التي يجريها الناخب وكذلك خطة اللعب، ولهذا تسمى لقاءات ودية، وأطمئن الشعب الجزائري كذلك، أن طريقة لعبنا في المونديال ستختلف عن طريقة لعبنا مع إيرلندا... أريد أن أضيف شيئا. تفضّل... أبلغ تحياتي للعائلة الكريمة وسلّم لي على ولاد الحومة بزاف.