أطاحت مصالح الدرك مخطط شبكة دولية في تهريب وتبييض الأموال إنطلاقا من الجزائر نحو دول المشرق العربي وأوروبا بعد تهريبها للمعادن وتزويرها لمختلف العملات كالاورووالدرهم المغربي وسرقتها لأضخم السيارات لبيعها لمروجي المخدرات مقابل مبالغ مالية تمكنهم من شراء عقارات وفيلات خرج التراب الوطني . تمكنت مصالح الدرك من توقيف عميل لعصابة دولية لتهريب المعادن كان بصدد نقل كمية من الذهب نحودول المشرق العربي لبيعها باسعار خيالية تفوق 21 مليار دج، وعالجت مصالح الدرك القضية بعد تلقي معلومات وردت إلى عناصر المجموعة مفادها محاولة مجموعة إجرامية منظمة تهريب العملة الأجنبية إلى خارج الوطن في اتجاه دول المشرق العربي، بالاضافة إلى تهريبها لمادة المعدن الأصفر ذات النوعية الجيدة "الذهب "وإدخالها إلى التراب الوطني بدون رخصة ، اين فتحت ذات المصالح تحقيق مفص للإطاحة بالشبكة وبذلك تم توقيف العميل وبحوزته ما يقارب 09 كلغ من الذهب الخالص تقدر قيمتها الإجمالية 21.597.000 دج. كما عالجت عناصر السلاح قضية خصت وكالة مصرفية تورط فيها صاحبها،كان يقوم بمنح سندات غير قانونية إلى الزبائن مدون عليها مبالغ مالية معتبرة بالعملة الأجنبية "الأورو"،من اجل تهريبها إلى خارج الوطن عبر الحدود الشرقية في إتجاه تونس . لكن مصالح الدرك لم تتوقف عند هذا الحد إنما باشرت البحث والتحري لكشف خيوط الشبكة الاجرامية التي تسعى لنهب الاقتصاد الوطني لصالح الأجانب مقابل مبالغ مالية خيالية تمكنهم من شراء عقارات وفيلات بمختلف دول أوروبا والتي تستعمل مختلف الطرق الجهنمية لتحقيق مبتغاها كتزوير السندات ومختلف العملات الوطنية والأجنبية، حيث اوقفت 05 عناصر من المجموعة الذين أوكلت لهم مهمة تزوير الأوراق النقدية وترويجها في الأسواق وحجزت 306 ورقة نقدية مزورة مختلفة تقدر ب 214.600 دج من العملة الوطنية وأوراق نقدية مغربية خصصت لغرض نسخها وترويجها لفائدة المهربين لاقتناء المخذرات خاصة من المغرب. وفي ذات السياق فقد كشفت التحقيقات التي خاضتها مصالح الدرك في العديد من القضايا أن هناك علاقة قوية بين عصابات التزوير والمخدرات ومافيا تهريب وتبييض الأموال وكذا عصابات سرقة المركبات حيث اثبتت الأبحاث الأمنية أن الشبكات الإجرامية الدولية تعتمد على سرقة السيارات وتزويرها بالجزائر من اجل تهريبها لمختلف الدول المجاورة لبيعها مقابل الحصول على مبالغ مالية معتبرة تجعل منها اثرياء، حيث أن الشبكة تقوم بشراء السيارات المسروقة داخل الوطن بنسبة 60 في المائة و40 في المائة من السيارات المسروقة العابرة للحدود الوطنية من الدول المجاورة وأوروبا بواسطة عملاء تعمل على مستوى عدة ولايات انطلاقا من الحدود المغربية ومغنية بولاية تلمسان مرورا بولايات وهران ومستغانم والمسيلة وبرج بوعريريج وصولا إلى الحدود الشرقية بولاية تبسة وسوق اهراس .كما كشفت مصالح الدرك بولاية البرج ان ضاهرة سرقة وتزوير السيارات عرفت انخفاضا خاصة بعد الاطاحة بالعديد من رؤوس الشبكة التي كان يقودهاالمدعو ''الروجي'' المعروف على المستوى الوطني بتزوير السيارات المسروقة سواءا من داخل اوخارج الوطن والتي غالبا ما تستغل في تهريب مختلف السلع والبضائع كالوقود والسجائر وكذا مختلف السموم .