اعتبر لاعب نادي الإمارات، المحترف الجزائري كريم كركار، أن فرصة المنتخب الجزائري ستظل قائمة في التأهل إلى الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا 2010 في حال تخلى لاعبو المنتخب عن الأنانية واللعب الفردي ولعبوا بأسلوب جماعي دون النظر لمصالحهم الشخصية، كما يفعل بعض نجوم المنتخب، على حد تعبيره. وقال ل"الإمارات اليوم"، إنه "على الرغم من أني أحمل الجنسية الفرنسية إلا أن قلبي سيكون دون شك مع المنتخب الجزائري في هذا المونديال، حيث كنت أحلم بارتداء قميص المنتخب الجزائري في هذا الحدث ولكن لم يتسن لي ذلك"، وأضاف "مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة في جنوب افريقيا كونه سيواجه منتخبات قوية ضمن مجموعته مثل انجلترا والولايات المتحدة الاميركية، فضلا عن منتخب سلوفينيا، حيث أن هذه المنتخبات استعدت بشكل جيد وتضم مجموعة من اللاعبين المميزين الذين ستدفع بهم خلال المباريات المرتقبة، أنا متفائل بتأهل الجزائر للدور الثاني، لكن ذلك يتوقف على مدى جدية اللاعبين في تنفيذ خطط المدرب، فضلا عن تعاملهم خلال المباريات بأسلوب جماعي بعيدا عن الأنانية واللعب الفردي لكل لاعب، حيث أن الجميع يتوقع منهم أن يجعلوا مصلحة الجزائر فوق مصالحهم الشخصية في الظهور في هذا الحدث، فمستوى المنتخب الجزائري تطور كثيرا في الفترة الماضية، كما أن سعدان عمل على تحضيره بشكل جيد حتى يكون في قمة الجاهزية لمواجهة هذا التحدي في المونديال، لاسيما أن اللاعبين يدركون أنهم ذاهبون في مهمة وطنية وليس من أجل النزهة". ومن جهة أخرى، قال كركار "كنت جاهزا للانضمام للمنتخب الجزائري، خصوصا أن المدرب رابح سعدان كان موجودا في الإمارات وشاهدني خلال مباراة فريقي ضد الجزيرة في المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، وقدمت مستوى مميزا يؤهلني للاختيار للمنتخب، وبالطبع فإن كل لاعب يحلم بارتداء قميص منتخب بلده، خصوصا في حدث مثل المونديال، لكنني أحترم خيارات المدرب وكل ما أرجوه أن تكون العناصر الحالية في المنتخب على قدر التحدي وروح المسؤولية الكبيرة".